قالت صحيفة الغد الاردنية نقلا عن مصادر سورية ان القصف العنيف الذي شنه الطيران الحربي داخل سورية، على مواقع سيطرة قوات المعارضة بالقرب من الحدود الاردنية، اخرج مصادر المياه التي يستفيد منها سكان في البادية السورية ومخيمي الركبان والحدلات،
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الآبار الارتوازية في البادية السورية والقريبة من الحدود الاردنية، التي كانت تزود مخيمي الركبان والحدلات بالمياه تعرضت لقصف عنيف من قبل الطيران, مشيرة إلى أن البئر المسماة ببئر جليغم الارتوازية في البادية السورية، والذي يبعد عن الحدود الاردنية حوالي 30 كلم تعرض لقصف شديد مما أدى الى خروجه عن الخدمة وعدم قدرته على ضخ المياه.
وأضافت المصادر أن بئر جليغم الارتوازية تعتبر من أهم مصادر المياه في البادية السورية والتي تزود سكان البادية وفصائل المعارضة السورية بالمياه، فيما يذهب جزء كبير من مياهها إلى مخيم الركبان ومخيم الحدلات عن طريق صهاريج نقل المياه.
وقالت المصادر إن القصف استهدف مراكز تجمع المياه في البادية السورية والسيارات، التي كانت تنقل مياهها إلى مخيمي الركبان والحدلات، وتعتبر المصدر الثاني للمياه بعد بئر جليغم الارتوازي.
وأضافت المصادر أن معارك طاحنة تدور بين فصائل الجيش الحر والقوات النظامية له، بمحور ريف السويداء الشرقي في منطقة سد الزلف ومحيطها.
وأشارت إلى أن الغارات الجوية التي نفذها الطيران الروسي في البادية السورية، استهدفت أيضاً مواقع للواء شهداء القريتين، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من مقاتلي لواء شهداء القريتين.
من جهته صرح المكتب الإعلامي لأخبار البادية السورية وجيش أحرار العشائر أن مواقع فصائل المعارضة السورية في البادية السورية تتعرض لهجوم شرس من قبل الطيران الحربي الروسي، وأن خروج مصادر المياه في البادية السورية عن الخدمة جاء نتيجة لقصفها العنيف.
وتشهد البادية السورية اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري والقوات الموالية له في محيط منطقة شعاب قرب ريف السويداء الجنوبي الشرقي، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين وفي محاولة لقوات النظام التقدم في المنطقة.
يشار الى ان هي أرض صحراوية حدودية قاحلة تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كيلومترات، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات شاسعة من شرق سوريا وهو مخيم يقع بنفس المنطقة التي بها مخيم الحدلات.
سيريانيوز