رجح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, يوم الاحد, تواصل العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, مشيرا الى ان بلاده ستقوم بمبادرات فور انتهاء النزاع السوري .
ونقلت وسائل اعلام عن ماكرون قوله, خلال مؤتمر صحفي, ان "العمليات ضد "داعش" في سوريا ستستمر حتى شهر شباط المقبل".
ويأتي ذلك بعد ايام على اعلان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن عدد "الجهاديين" الفرنسيين الذين لازالوا متواجدين في سوريا والعراق يبلغ 500 متشدداً.
وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة, كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا, أبرزها الرقة ودير الزور, بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة, والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى, فيما اعلنت روسيا استعادة جميع الاراضي من "داعش" بسوريا.
وشدد ماكرون على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الامم المتحدة لإنهاء الحرب السورية", مشيرا الى ان باريس "ستقوم مع شركائها بمبادرات فور انتهاء النزاع في سوريا."
وأضاف ماكرون انه "من الضروري بناء سلام طويل الامد وهنا سيتركز التحرك الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة".
وسبق ان اقترح ماكرون انشاء مجموعة اتصال حول سوريا تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودولا اخرى في المنطقة للوصول الى مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي.
وتجري مساعي دولية لتسوية الازمة السورية, حيث تتواصل مفاوضات السلام السورية المنعقدة في مدينة جنيف, بمشاركة طرفي النزاع السوري, وبرعاية من الامم المتحدة, بغية تسوية الازمة السورية.
كما تجري التحضيرات لعقد الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا حول سوريا يومي 21 و22 كانون الأول الجاري, في وقت تسعى روسيا بالتنسيق مع الشركاء للعمل على التحضير لعقد مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي, بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، ومختلف الفصائل المعارضة.
سيريانيوز
