تعرضت طالبة في الهند, الأسبوع الماضي, للاغتصاب للمرة الثانية منذ عام 2013 من قبل الرجلين ذاتهما إضافة الى ثلاثة آخرين.
ونقلت وسائل الاعلام عن الشرطة قولها "إنها اغتصبت من قبل رجلين عام 2013، ثم اغتصبت من قبل الرجلين ذاتهما، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين الأسبوع الماضي عندما خرج المشتبه بهم بكفالة".
وادى ذلك إلى اثارة غضب عائلة الفتاة, حيث نقلت الوسائل عن أحد أقارب الفتاة "هذا مثل سيناريو الأفلام، كيف لهذا أن يكون حقيقة؟ كيف لمغتصبين أن يخرجوا من السجن بكفالة ويغتصبوا مرة أخرى؟".
وقالت الضحية البالغة من العمر 21 عاما إنها هوجمت من قبل الرجال الخمسة جميعهم خلال المرتين. موضحة "كانوا الرجال الخمسة في السيارة، رأيتهم وأصبت بالذعر، أجبروني على الدخول إلى السيارة ثم حاولوا خنقي".
وبحسب والدي الضحية فإنها "كانت ترغب بأن تصبح ضابطة في الشرطة، وبروفيسورة وكانت تريد أن تحارب من أجل حقوق المرأة. كانت تريد أن تغير من حال المرأة في هذا البلد".
وأشارت وسائل الاعلام الى أن الضحية تأتي من طبقة فقيرة في الهند، والمغتصب من طبقة راقية.
وقال أفراد العائلة إن المهاجمين ضغطوا عليهم حتى يتخلوا عن القضية.. وأضافو "هددونا وعرضوا علينا الكثير من المال، ظنوا أن المال سيجذبنا، لكننا لم نقبل، كنا نريد العدل فقط".
وكان شبح الاغتصاب عاد في الهند ليخيم على الأخبار العالمية ووسائل التواصل بعدما هزت وفاة فتاة هندية في السادسة عشرة من العمر بعد تعرضها للاغتصاب والحرق حية فوق سطح منزلها، الرأي العام.
وتوفيت, الثلاثاء الماضي, الفتاة التي تعرضت للاعتداء الاثنين في المستشفى الذي نقلت إليه وهي مصابة بحروق بنسبة 90 في المئة.
وسلّط الضوء على جرائم الاغتصاب في الهند والعنف ضد النساء بعد جريمة الاغتصاب الجماعي لطالبة في حافلة في دلهي عام 2012. واستتبع ذلك إصلاح للقانون الجنائي في ما يتعلق بجرائم الاغتصاب بما في ذلك تسريع المحاكمات وتشديد العقوبات، لكن ذلك لم يؤدِ إلى تراجع جرائم العنف بحق النساء اللواتي احتفلن بيومهن العالمي أول من أمس.
يشار الى أن الاغتصاب ليس أمراً غريباً في الهند وتفيد إحصاءات رسمية بأن النساء يقعن ضحية الاغتصاب بمعدل إمرأة كل 28 دقيقة في هذا البلد البالغ تعداده 1.2 بليون نسمة، إلا ان المنظمات الحقوقية والنسائية تكافح للوصول إلى قوانين صارمة لمنع حصول تعديات أخرى، خصوصاً بعد حادث العام 2012 عندما اعتدت مجموعة من الشبان على فتاة ورموها من الحافلة.
سيريانيوز
