الاخبار السياسية
دي ميستورا يعبر عن قلقه من التوجه نحو "تقسيم" سوريا
اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الاربعاء، أن تقسيم البلاد لمناطق نفوذ هو "السيناريو الأسوأ" لتطور الأزمة السورية.
ونقلت وسائل اعلام عن دي ميستورا، قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو في روما، إن "تقسيم سوريا المحتمل لمناطق نفوذ سيمثل الخيار الأسوأ، لأننا نعلم أن ذلك قد يؤدي إلى استمرار النزاعات الأهلية التي تمر بهما البلاد منذ سنوات طويلة".
وأضاف دي ميستورا، "نحن في الأمم المتحدة، بدورنا، لن ندعم هذه العملية في أي حال من الأحوال"، مشيرا الى ان "هذا لا يستبعد أن يشمل مشروع الدستور السوري الجديد مسألة تخفيف مركزية السلطة التي من الضروري مناقشتها".
وأثيرت مؤخراً قضية إيجاد دستور جديد لسوريا، حيث قدمت موسكو مشروع دستور لفصائل المعارضة التي شاركت في اجتماع استانا الذي جري في كانون الثاني المنصرم، في وقت تسعى فيه الشخصيات الكردية لنيل إدارة ذاتية في مناطقهم.
ويأتي حديث دي ميستورا عن تقسيم البلاد، في وقت تعددت فيه الأطراف الخارجية المؤثرة بالقوى الداخلية، حيث تقدم دولاً مثل أمريكا وتركيا والسعودية دعماً لفصائل المعارضة، مقابل دعم روسي إيراني للنظام.
من جانبه،اعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، عن" أمله في أن يتم العثور على سبل فعالة لحل الأزمة السورية خلال المفاوضات بين أطراف النزاع المزمع إجراؤها في جنيف الأسبوع القادم."
ومن المقرر ان يتم عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف للسلام، في 23 شباط الحالي، بعد أن كانت محددة في العشرين من الشهر ذاته.
وأوضح ألفانو أن "الحديث يدور عن اتفاق سياسي من شأنه أن يعطي نتائج ملموسة، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، أن يسمح بإعادة اللاجئين ومواجهة الإرهاب الدولي".
واكد وزير الخارجية الإيطالي على أن" تحقيق الاستقرار في سوريا شرط ضروري للتصدي للإرهاب".
يشار إلى تكثف اللقاءات والاجتماعات المتعلقة بالشأن السوري، والتي تعقد بمشاركة أطراف سورية، حيث تستضيف استانا يوم الخميس 16 شباط الحالي، جولة جديدة من الاجتماعات بين أطراف النزاع السوري، استكمالاً لجولة عقدت في كانون الثاني الماضي.
من المقرر ان يتم خلال هذه الاجتماعات بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة والاتفاق على تدابير أخرى لتثبيت الهدنة.
وعقدت الجولة الاولى من المفاوضات السورية الشهر الماضي, برعاية إيرانية تركية روسية, في العاصمة أستانا, وتم الخروج ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا ورفض الحل العسكري والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف
سيريانيوز