الاخبار السياسية
بشروط محددة.. سيناتور روسي يعتبر اقتراح فرنسي أمريكي حول مستقبل سوريا قابلاً للتحقيق
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف يوم الجمعة، إنه من الممكن تحقيق اقتراح فرنسي أمريكي حول إنشاء مجموعة اتصال دولية لصياغة خريطة عمل حول مستقبل سوريا ما بعد الحرب ولكن بشروط.
وكتب كوساتشوف، عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) إن الاقتراح الأمريكي الفرنسي قابل للتحقيق في الواقع، ولكن بشروط، مؤكدا استعداد روسيا للتعامل مع أي أفكار بناءة.
وأوضح كاساتشوف أن الاقتراح الفرنسي الأمريكي، المتمثل في إنشاء مجموعة اتصال دولية، لصياغة خارطة طريق حول مستقبل سوريا ما بعد الحرب، يشارك فيها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وممثل عن الحكومة السورية، والأطراف الإقليمية، يمكن أن يكون ناجحا، بشرطين اثنين، "إذا لم يقوض هذا الاقتراح المحادثات في جنيف وأستانا، وإذا كان جديا".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل أعلن يوم الخميس، عن النية بإنشاء مجموعة اتصال دولية بشأن سوريا تضم الخمس دائمي العضوية ودوّل اخرى.
وأكد كاساتشوف استعداد موسكو لدراسة أي أفكار بناءة، ما لم تقيدها شروط مسبقة تقوض المسار السياسي في بلد ذي سيادة، وما لم تكن أفكارا، يتم استغلالها لاتخاذ قرارات نيابة عن الشعب السوري.
واعتبر السناتور الروسي أن تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتخليه عن مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، يجعل فرنسا لاعبا رئيسيا في الساحة السياسية الدولية.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون أشار يوم الخميس، إلى أن فرنسا غيرت العقيدة بشأن سوريا وأن هدفها الأساسي هزيمة الارهاب ورحيل الاسد ليس شرطا مسبقاً.
كما أكد بوقت سابق، أنه من غير المقبول أن تبقى التسوية السورية رهن رحيل الرئيس الأسد عن السلطة، معتبرا ان موقفه لا يعني ان فرنسا اصبحت حليفا لرئيس هذا النظام.
يذكر أن الإدارة الفرنسية حددت أولوياتها بشان الملف السوري, منذ انتخاب ماكرن رئيسا لفرنسا, وهي إرساء وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية, وهزيمة تنظيم (داعش) , والتحاور مع جميع الاطراف السورية.
سيريانيوز