نفت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مدينة عفرين، هيفي مصطفى، المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام بشأن تسليم عفرين الواقعة تحت سيطرة الأكراد للقوات الحكومية السورية, موضحة أنه تمت دعوة الحكومة لحماية عفرين .
وقالت هيفي مصطفى في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية, أن "سلطات عفرين لم تجر مفاوضات مع الجانب الروسي حول نقل سلطة المدينة إلى القوات الحكومية السورية", مضيفة ان "جميع هذه المعلومات حول تسليم عفرين للحكومة السورية لا تمت للواقع بصلة, وإن الهجوم على عفرين قائم بسبب أننا لا نريد تسليم عفرين للقوات الحكومية السورية ".
وتابعت هيفي أن ممثلي "قوات سوريا الديمقراطية" دعوا الجيش السوري للمشاركة في حماية عفرين من القوات التركية، حيث قالت "دعينا قوات الحكومة السورية لحماية عفرين".
وأوضحت " نحن نكافح من أجل وحدة سوريا منذ 6 سنوات, وأن السلطات السورية أعلنت أنها سترد على الهجوم التركي، إن حدث, ولهذا عندما بدأ الهجوم التركي دعونا القيادة السورية لحماية عفرين التي هي جزء من الدولة السورية".
وتساءلت "لماذا تلتزم السلطات السورية الصمت حول عفرين", مؤكدة أنهم "يجرون مفاوضات دبلوماسية من أجل وضع حد للهجمات على عفرين إلا أنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن".
وكان الجيش التركي وفصائل "الجيش السوري الحر" المدعومة منه قد أطلقوا عملية "غصن الزيتون" في 20 من الشهر الجاري ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة عفرين شمال غربي سوريا, الأمر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز