"على اطراف النزاع "عدم الرهان" على "نصر ميداني" والتصعيد العسكري لا يسهم بحل الأزمة"
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاطراف المتحاربة في سوريا الى " عدم الرهان" على حل عسكري, واصفا هذا المنطق بانه "مدمر", مقرا في الوقت نفسه بعدم قدرة المنظمة الدولية على مراقبة وقف "العمليات العدائية" في سوريا.
وقال بان كي مون, في تقرير له, تلقت نسخة منه وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب), انه "من الصعوبة في ظل الظروف الراهنة التفكير في اي انتشار لمراقبين تابعين للامم المتحدة لمراقبة هدنة مماثلة على الارض, ومن المستحيل عمليا للامم المتحدة ان تتحقق فعليا من انتهاك هذا الطرف او ذاك لهذه الهدنة".
ودعا بان الى "تعزيز ايصال المساعدات الانسانية وخفض العنف ومحاربة الارهاب واستئناف مفاوضات السلام التي علقت في بداية شباط", معربا عن "الامل" في استئناف المفاوضات يوم 25 الشهر الجاري, مشددا على ان المفاوضات المحتملة يجب ان "تركز على كيفية احراز تقدم نحو انتقال سياسي" في سوريا.
وتوصلت القوى الكبرى, خلال اجتماع في ميونيخ عقد الخميس الماضي, لاتفاقات اهمها, وقف العمليات القتالية في سوريا خلال أسبوع، وتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية, حيث من المقرر ان يعقد فريق عمل لمتابعة تطبيق بيان ميونخ أولى جلساته الجمعة في جنيف.
وجاء اجتماع ميونخ بعد تأجيل مفاوضات جنيف3, على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية, وسط مطالبات دولية بوقف القصف الروسي .
واعتبر بان ان الرهان على نصر ميداني ينطوي على "منطق مدمر", باعتبار هذا المنطق اسفر حتى الان عن مقتل "اكثر من 250 الف سوري وعن اخطر ازمة انسانية , وايجاد ملاذات لتنظيمات ارهابية مثل داعش والنصرة".
وحول مايجري في حلب, اعرب بان عن "اسفه لتجدد الاعمال العسكرية في المحافظة", معتبرا ان التصعيد في الاعمال العسكرية "يهدد بتقويض الجهود لايجاد حل سياسي ".
وتشهد محافظة حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث سيطر "النظامي" و مقاتلين اكراد على عدة قرى فيها, فيما لا تزال انقرة تلاحق المقاتلين الاكراد داخل سوريا "خوفا من تمددهم".
سيريانيوز