هلالٌ يكبرُ في قلب صليبْ.. بقلم: فايزة اسماعيل

بالقربِ من أجراسِها ... سمعتُ تهليلاتَ المآذنِ في قلبي تهلل ... اللهُ أكبر ... الله أكبر ... فعرفت أن العيد هنا ارتسم في هيئة صليب وأنني هلال يكبر للحب في كل مكان 

 

فأنا الدمشقية قلباً وابنة البحر صدى ..

في غربتي عنكِ .. وفوق تلكَ الربوع الغريبة عن أشعاري ، المغتفرة لياسَمينكِ وزهر الليليات 

أغرقُ في حنيني ويُتعِبني اشتياقي . 

محبوبتي .. يا زيَّ سمراء في يوم حماها 

يا لحنَ عاشق في سكرة سهاده 

 

ياترنيمة للصلاة في كلّ قِبلة .. يا دمشقُ 

أتعبتني آهاتك ، فكفى ياحبيبة ، في القلب لوعة والعين تتحجر فيها الدمعة 

فلا مُصابك يخبو .. ولا حتى حنيني ، موجوعة أنت ؟ 

 

أعلم .. فالصرخة أيقظت موتى العصور ، لكنها لم تُسمع الأحياء الأخوة .. الأعداء 

أسمعتي عن أخوة أعداء ؟ 

لم تسمعي !؟ 

آه يا حبيبة .. وكيف لك أن تعرفيهم وأنت أهل للعزة والكرامة ونصرة الملهوف وإغاثة المظلوم ودار كل من يحمل في عروقه نبض عروبة 

 

يا دمشقُ ... يا مأذنة تصدح بالسلام .. 

يا دمشقُ .. أجراسُ كنائسك تتغنى بالحب 

يا دمشقُ .. يا حبيبة .. إن الفجر آتٍ .. 

13.04.2017 15:11