نصر الحريري: "خفض التصعيد" في سوريا لم يتحقق لهذا السبب
اتهم رئيس وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" إلى مفاوضات جنيف, نصر الحريري, يوم الإثنين، النظام السوري باستمرار انتهاك اتفاق "خفض التصعيد" في سوريا, والذي اعتمدته الدول الضامنة, خلال اجتماع استانا.
ونقلت وكالات انباء عن الحريري قوله, خلال مؤتمر صحفي من جنيف, ان "النقطة الأساسية من اتفاق أستانا وهي تخفيف التصعيد، لم تتحقق بسبب استمرار النظام في انتهاكاته".
ودخل اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ 6 ايار الجاري, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال مفاوضات "استانا-4, تنص على إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر, وسط تبادل التهم بين الاطراف بخصوص وقوع خروقات
وتتضمن مناطق "وقف تصعيد" الصراع محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.
واتهم الحريري النظام السوري بالاستمرار "في عمليات انتهاك حقوق الإنسان"، والتركيز على "الحل العسكري", معتبرا ان "التساهل الذي يراه من المجتمع الدولي يجعل النظام يتمادى".
وعن مفاوضات جنيف, قال الحريري ان وفد المعارضة جاء إلى جنيف من أجل "الانخراط في العملية التي توصل للحل السياسي", معتبرا إن مفتاح نجاح الحل السياسي يكمن في الوصول إلى "حكم انتقالي بدون الرئيس بشار الأسد".
وطالب نصر الحريري"بمفاوضات مباشرة ", مرحباَ "بدعوة ديمستورا لجولة جديدة".
ومن المقرر انطلاق مفاوضات جنيف 6 غدا الثلاثاء بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة واطراف أخرى, حيث اعلن الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا ان الاجتماعات ستكون قصيرة ومختلفة , ومن المقرر أن يتم من خلالها مناقشة إقامة مناطق أخرى غير مناطق.
وأكد أن الهيئة العليا للتفاوض تعتبر "أستانا وجنيف عمليتان مكملتان لبعضهما البعض، الأولى تتعامل مع الشق العسكري والثانية الشق السياسي لعملية التسوية".
وعقدت 5 جولات من مفاوضات جنيف, اخرها 31 اذار الماضي, حيث تمت مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
سيريانيوز