يا امرأة بلا تاريخ ...؟؟؟.. بقلم: طائر الشرق
في احدى القاعات وفي خضم الخطابات عن الحضارات في هذا العالم الحضاري الحديث المشبع بالإنسانية والعطف والحنان وأن الغرب هو مهد الحضارات
تذكرت ذاك الصبي السوريّ أشعث الشعر وقد غطّى رأسه ووجهه غبار الحرب وبقايا من دم وبارود ...
وهو يجلس في قاعة الألبرت هول في لندن ويضع رجلاً على رجل ...
وينظر إلى صاحبة مقولة صدمة الحضارة ...
ثمّ يزهوا ... غير قليل ... ثمّ يقول ...
يا امرأة بلا تاريخ ...
إنّ كل ذرّة تراب تتساقط من قدمي الحافية تحمل في كنهها آثار حضارة ...
أنا من سوريّة ... من بلاد الشّام ...
بيني وبينك يا امرأة ... مليون عام ...
كلها حضارة فوق حضارة فوق حضارة ...
تزول الدّنيا قبل أن تزول سوريّا ...
تزول الدنيا قبل أن تزول الشام ...
نعم انها الشام .... أرض المحشر والمنشر
نعم انها الشام ... التي تكفل بها رب العالمين
لك الله يا شام ... سيزول الظلام ... وتشرق شمس السلام ... ويعود لك الأمن والأمان
وكل عام وسوريا والشعب السوري بألف خير أينما كان
ولن ننسى مودة وعشرة الأحباب