حب الانترنت "حب من النظرة الأولى أم الثانية "؟

لمن يبحثون عن شريك الحياة عبر الإنترنت دراسة استرالية حديثة تقول لهم  أن هذا الحب هو في الأغلب "حب من النظرة الثانية".

لمن يبحثون عن شريك الحياة عبر الإنترنت دراسة استرالية حديثة تقول لهم  أن هذا الحب هو في الأغلب "حب من النظرة الثانية".

 ونشر موقع "scienxx " الألماني أن فريق بحثي أسترالي قام بدراسة لمعرفة ما يدور في عقولنا في هذا الجزء الصغير من الثانية الذي نحكم من خلاله على جاذبية شخص ما من خلال صورته عبر الإنترنت.

 

وركزت الدراسة على خلق مناخ مشابه لما يحدث يوميا عبر مواقع التعارف، من خلال عشرات الصور التي تمر سريعا على المشاركات في التجربة.

 

وعرض الباحثون على الطالبات المشاركات في التجربة 30 صورة لرجال وضعوهما على مواقع التعارف. وجرى عرض كل صورة على المشاركات عشر مرات خلال التجربة وبالتالي كان عليهن اتخاذ 300 قرار حول جاذبية كل من هذه الوجوه.

 

وتم عرض كل صورة لمدة 300 ميلي/ ثانية قبل تحديد ما إذا كان صاحب الصورة يتمتع بالجاذبية أم لا. وفي الجزء الثاني من التجربة كان على المشاركات اختيار أكثر 15 صورة جذابة ضمن مجموعة صور تم تقييمهن سابقا من مشاركات أخريات.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن تقييم النساء لجاذبية كل صورة يتأثر بشدة بتقييمهن للصورة السابقة، فالرجال الذين حصلوا على تقييم إيجابي في التجربة جاءوا دائما بعد صور حاصلة أيضا على تقييم إيجابي، أما بالنسبة لصاحب الصورة الذي عرضت صورته بعد رجل حصل على تقييم سلبي، فلم تكن لديه أي فرصة. وتكررت هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه في الجزء الثاني من التجربة أيضاً.

 

وقالت المشرفة على الدراسة، جيسيكا توبرت من جامعة "تظهر هذه النتائج أن قراراتنا ليست مستقلة" مشيرة إلى أن "تقييمنا لجاذبية وجه معين يعتمد بصورة كبيرة عن انطباعنا عن صورة سلفه".

 

ورجح الباحثون وجود عامل نفسي يؤثر على الحكم على درجة الجاذبية في هذه الحالة، ألا وهو المحيط الذي نعيش بداخله ودرجة جاذبية أطرافه.

 

ويذكر أن الشكل الخارجي يلعب دورا مهما في انطلاق شرارة الإعجاب في بداية التعارفـ،، فملامح الوجه والإطلالة العامة تحدد في البداية فرص العلاقة وينطبق هذا الأمر على العلاقات التي تبدأ بالصدفة أو المرتبة عن طريق الاهل لكن التعارف عبر الانترنت مختلف وقد أدى عدة مرات إلى علاقات دائمة.

 

وكانت دراسة أجرها فريق بجامعة "سيراكيوز" الأمريكية، أخضعوا فيها بعض الأشخاص المرتبطين بعلاقات عاطفية لجهاز الأشعة بالرنين المغناطيسي إلى وجود أساس علمي للحب من النظرة الأولى.

 

سيريانيوز

20.03.2016 08:09