موسكو تتهم قوات أمريكية بمنع إيصال المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس، القوات الأمريكية العاملة في سوريا بمنع وصول مساعدات إنسانية لمخيم الركبان على الحدود الأردنية، مؤكدة تسلل مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر مناطق تواجد تلك القوات.

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس، القوات الأمريكية العاملة في سوريا بمنع وصول مساعدات إنسانية لمخيم الركبان على الحدود الأردنية، مؤكدة تسلل مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر مناطق تواجد تلك القوات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي ، "يبقى مخيم (الركبان) للاجئين نقطة ساخنة من الناحية الإنسانية. إنه يقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة خفض التوتر التي فرضتها الولايات المتحدة في أراضي سوريا حول مدينة التنف من جانب واحد. ويمنع الأمريكيون باستخدام طائرات ومنظومات صاروخية القوات النظامية من دخول المنطقة "، مشيرة إلى أن القيادة الأمريكية تحظر دخول قوافل إنسانية ترسلها السلطات السورية وكذلك منظمات دولية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت يوم الجمعة الماضي، ان العسكريين الأمريكيين أغلقوا أبواب مخيم الركبان، أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، فقد تحول النازحون في الركبان "إلى رهائن، أو بالأحرى إلى درع بشرية، تحتمي بها القاعدة الأمريكية من القوات النظامية".

وحذرت زاخاروفا، من أن "اللاجئين في الركبان، الذين يتجاوز عددهم 60 ألفا، بحسب معطيات الأمم المتحدة، يواجهون الآن خطر المجاعة بسبب خطوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن".

والركبان هي أرض صحراوية حدودية قاحلة تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كيلومترات، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات شاسعة من شرق سوريا وهو مخيم يقع بنفس المنطقة التي بها مخيم الحدلات.

ولفتت المتحدثة الروسية الى ان قوات الجيش النظامي تخوض معارك ضد "داعش في دير الزور بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، إضافة لمكافحة المسلحين الذين تسللوا إلى أراضي سوريا عن طريق منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف،  قال يوم الجمعة، إن قاعدة "التنف" تحولت إلى "ثقب أسود" على الحدود السورية الأردنية، تخرج منها، كالجن من تحت الأرض - بدلا من جيش سوري جديد - فرق (داعش) القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين.

وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.

سيريانيوز

 

12.10.2017 14:05