فصائل معارضة تجمد مشاركتها في مفاوضات أستانا ..والسبب؟؟
قررت فصائل من المعارضة السورية, في وقت متأخر يوم الاثنين, تجميد مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في عاصمة كازاخستان استانا وذلك بسبب "انتهاك الحكومة لاتفاق وقف اطلاق النار".
ونقلت وكالات أنباء عن الفصائل, التي يبلغ عددها نحو العشرة, قولها في بيان مشترك , انها لن تشارك في المفاوضات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الايرانيون ما وصفوه "بانتهاكاتها للهدنة".
ومن المقرر ان تعقد مفاوضات استانة المزمعة في منتصف كانون الثاني, بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش", بحسب ماعلنته موسكو, حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية في العاصمة آستانة, لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وجرت مشاورات تركية روسية حول امكانية اجراء مفاوضات سلام سورية في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، حيث وافقت هيئة التفاوض المعارضة على ذلك بشرط ان يكون هدف المفاوضات تشكيل حكومة انتقالية, فيما طالب النظام الجماعات المسلحة بالنأي عن " النصرة" و "داعش", من اجل ضمان نجاح المفاوضات.
وأضاف البيان ان اي تقدم ميداني من جانب الجيش النظامي و"الميليشيات" التي تحارب الى جانبه سينهي وقف اطلاق النار الذي وصفته بـ "الهش".
واشار البيان الى ان "إحداث النظام وحلفاؤه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي مالم يحدق إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".
وأفاد البيان أن "خروقات النظام تركزت في مناطق بريف دمشق، أبرزها وادي بردى، عين الفيجة، والغوطة الشرقية، إضافة إلى مناطق أخرى في حماة ودرعا".
ويشار الى أن الفصائل المعارضة الناشطة تحت لواء "الجيش السوري الحر" هددت, في وقت سابق, بإنهاء الهدنة العاملة حاليا في سوريا إذا لم تتوقف الأعمال القتالية في وادي بردى غرب دمشق, متهمة النظام بمواصلة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.
وتعتبر هذه ثالث هدنة هذا العام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام في سوريا، وتشمل الغالبية العظمى من فصائل المعارضة كما تستثني هذه الهدنة التنظيمات التي صُنفت إرهابية مثل تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).
ويشارك في الاتفاق, بحسب وزارة الدفاع الروسية الفصائل "المعتدلة" ومنها "الجيش السوري الحر" و"فيلق الشام" و"احرار الشام" و"جيش الإسلام" و"ثوار اهل الشام" و"جيش المجاهدين" و"جيش ادلب" و"الجبهة الشامية".
سيريانيوز