رئيس "لافارج هولسيم" يقر بارتكاب الشركة أخطاء في سوريا
أقر رئيس مجموعة "لافارج هولسيم" للإسمنت والتشييد السويسرية الفرنسية، بأن الشركة ارتكبت "أخطاء غير مقبولة" في سوريا.
وقال بيت في مقابلة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، يوك الأحد، " للأسف ارتكبت الشركة أخطاء غير مقبولة في سوريا، نتعاون مع المحققين الفرنسيين لإظهار كافة حيثيات القضية.. أبوابنا مفتوحة لهم ولدي ثقة بالعدالة الفرنسية".
وغادر إريك أولسن، الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، منصبه، في نيسان الماضي، بعد الكشف عن تورط "لافارج هولسيم" بتمويل جماعات مسلحة في سوريا مقابل استمرار عمل مصنعها هناك، وعدم استهدافه من قبل تلك الجماعات.
وبسؤاله عما إذا كان برونو لافونت، رئيس "لافارج" التنفيذي قبل اندماجها مع هولسيم يعرف بأمر تقديم الأموال، قال هيس "لم أكن بالشركة حينها لكن ليس لدي أي سبب للشك بشأن برونو لافونت في ضوء تحقيقنا الداخلي".
واستجوب الادعاء الفرنسي 3 أشخاص في إطار التحقيق بعمليات "لافارج" واحتمال تمويلها إرهابيين.
وخلص تحقيق داخلي مستقل إلى أن تقديم أموال لوسطاء بغرض إبقاء مصنع الشركة في منطقة جلابية بشمال سوريا مفتوحا لا يتماشى مع سياسات الشركة.
وتواجه "لافارج" عملاق صناعة الاسمنت، اتهامات بتحويل أموال إلى بعض المجموعات خصوصا تنظيم "داعش" حتى يواصل تشغيل مصنعه في جلابية بشمال سوريا بين 2013 و2014.
وكانت شركة "لافارج هولسيم" السويسرية, اعلنت في اذار الماضي, أن تحقيقا داخليا كشف أن مصنعها لإنتاج الأسمنت في سوريا "وفر تمويلا لجماعات مسلحة" وذلك خلال عامي 2013 و2014.
يشار إلى ان لافارج بدأت في تشرين الأول 2010 بتشغيل مصنع للإسمنت في جلابية شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، الا ان الاضطرابات الأولى اندلعت في البلاد بعد ذلك بستة أشهر، وتلاها فرض الاتحاد الأوروبي حظر على سوريا في مجالي الأسلحة والنفط.
سيريانيوز