بندر بن سلطان: ارسلنا للاسد 200 مليون دولار لتهدئة الوضع في سورية لكنه لم يفعل شيئا
قال رئيس المجلس الوطني السعودي السابق بندر بن سلطان ان الملك عبد الله بن عبد العزيز ارسل 200 مليون دولار للرئيس بشار الأسد لإجراء إصلاحات اقتصادية لتهدئة الوضع في سورية فيما أشار إلى تراخي الرئيس الامريكي باراك اوباما بالتعامل تطورات الوضع هناك.
ونقلت الاندبندنت البريطانية عن بندر بن سلطان قوله ان "السعودية كانت تتابع عن التطورات في سورية"، مشيرا الى ان الملك عبدالله ارسل للاسد مندوباً برسالة مفادها أن عليه أخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور قبل أن تفرط، فوعده بشار بذلك، ولكن للأسف استمر بشار في سياسته القمعية".
وأضاف بندر بن سلطان ان "الملك عبدالله أرسل مندوباً للمرة الثانية يحذر بشار من استمرار تدهور الوضع، فكان رده أنه يعي ما يحصل وسيقوم باتخاذ إجراءات سياسية إصلاحية عاجلة، ولكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية ورفع مرتبات الجيش"، لافتا الى ان "الملك عبدالله أرسل له 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسياً واقتصادياً، الا ان الاسد أخذ الأموال دون فعل شيء، بل زاد في القمع والتنكيل بالشعب".
وتابع بندر بن سلطان "ثم انشق رياض حجاب رئيس الوزراء الأسبق، وسمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل النظام... ومن ذلك أن أول لقاء له مع بشار بعد توليه رئاسة الوزراء حاول شرح الوضع الداخلي لبشار في دير الزور خصوصا أن حجاب من دير الزور، واتصل به العديد من أهالي الدير يبلغونه بما يحصل فيها من قتل وتنكيل"، مضيفا ان رد فعل بشار كان أنه لا عليك، أعرف بالوضع وهو تحت السيطرة... و "لا تشغل نفسك بهالحكي بس فيه هناك عقد التلفونات بدو تجديد وهذا بدك تعطيه لرامي مخلوف، وفيه أرض للدولة لماهر الأسد بدك تشتروها منه"، وهذا ما جعل رياض حجاب يخرج من الاجتماع بقناعة أن "الدنيا وما يحدث في وادٍ وبشار الأسد في وادٍ آخر".
وكان رياض حجاب انشق عن النظام السوري في 6 اب عام 2012 وذلك بعد شهرين على تسلمه رئاسة الحكومة في سورية.
وفيما يخص موقف اوباما من الازمة السورية، قال بندر بن سلطان ان "الخطوط الحمراء التي رسمتها ادارة اوباما أكثر من مرة للأسد كانت مجرد فرقعات إعلامية".
واضاف بندر بن سلطان ان "السبب في تدهور الأوضاع في سوريا، وتدخل الروس وغيرهم هو الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما"، مضيفا "كان الروس يتوقعون جدية من أوباما، وأن الأميركيين ومعهم البريطانيون والألمان والفرنسيون، والدول العربية الرئيسية كمصر والسعودية والإمارات والأردن، وتركيا كدولة إقليمية سيوقفون تجاوزات الأسد، ولم يكن الروس يريدون اتخاذ موقف يخالف هؤلاء جميعا، لكن الروس حين شعروا أن لا جدية من أوباما تحركوا".
وكان اوباما حذر الأسد، من أن تحريك أو استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده سيكون "خطا أحمر" قد يدفع إدارته إلى تغيير حساباتها تجاه الأزمة هناك.
وكان مجلس الامن صوت في ايلول عام 2013 على قرار يقضي بنزع السلاح الكيميائي من سورية فيما وصف اوباما هذا الامر بـ"الانتصار الهائل للمجتمع الدولي".
سيريانيوز