إيران: لن نسحب قواتنا من سوريا تحت ضغط المعارضة

قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، يوم الأربعاء، أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سوريا، معتبرا ذلك "تصريحات ضعيفة وخسيسة".

قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، يوم الأربعاء، أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سوريا، معتبرا ذلك "تصريحات ضعيفة وخسيسة".

وقال أنصاري في حديث لوكالة (نوفوستي) الروسية، "لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة"، مشيرا إلى أن هذه القوى "منحازة وتفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي".

وكان وفد المجموعات المسلحة إلى أستانا, أوضح يوم الثلاثاء, انه "غير راض" على البيان الختامي, لعدم اشارته الى دور إيران العسكري في سوريا.

كما نوه المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا أسامة أبازيد ا، يوم الاثنين, إن الفصائل المسلحة ترفض بحث ملف "جبهة النصرة" قبل التوصل إلى اتفاق بشأن سحب الميليشيات الأجنبية من سوريا.

وأضاف انصاري أن "المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة".

وتقول المعارضة السورية إن النظام والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسوريا من بينها أرياف دمشق وحمص وحلب بغض النظر عن وقف إطلاق النار.

ونوه انصاري "نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسيا وتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سوريا، التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده بشكل مباشر".

وتقدم إيران الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للنظام، في حين يتواجد مقاتلون من "حزب الله" اللبناني في المعارك الى جانب الجيش النظامي منذ الأشهر الأولى للأحداث، فضلاً عن توجيه المعارضة التهم لهم بانتهاك الهدنة وتحديدا في منطقة وادي بردى بريف دمشق.

من جهة أخرى، قال أنصاري إن أول لقاء روسي إيراني تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانا، مؤكدا أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن أهم نتائج مفاوضات أستانا يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا.

وكانت كل من روسيا وايران وتركيا, توصلت يوم الثلاثاء, الى اتفاق حول تشكيل آلية ثلاثية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا, وذلك في ختام مشاورات استانا .

وانتهت يوم الثلاثاء محادثات سورية في استانا برعاية روسية تركية إيرانية، استمرت ليومين، وتم في نهايتها الاتفاق على مراقبة ثلاثية لاتفاق الهدنة في سوريا.

سيريانيوز

25.01.2017 17:21