صحيفة: وفد وزاري لبناني يزور دمشق قريبا لتنسيق العلاقات بين البلدين
أفادت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية انه من المقرر ان يقوم وفد وزاري لبناني بزيارة دمشق قريبا بهدف تنظيم أمور عالقة بين البلدين على أكثر من صعيد.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاربعاء ان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اجتمع الثلاثاء مع عدد من الوزراء لمناقشة وضع جدول أعمال لزيارة رسمية من المقرر أن يقوم بها وزراء لبنانيون قريباً لسوريا بهدف تنظيم أمور عالقة بين البلدين على أكثر من صعيد.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر متابع لأجواء الاجتماع" الذي ضم وزراء الصناعة عماد حب الله، والأشغال ميشال نجار، والشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، والزراعة عباس مرتضى، والاتصالات طلال حواط، قوله إنّ "هدف اللقاء كان مناقشة قضايا أبعد من موضوع الترانزيت تتعلّق بمجالات سياحية وزراعية وصناعية وحتى في مجال الأشغال والاتصالات".
وأوضح المصدر أنّ "التركيز سيكون على كيفية التعاون أو التنسيق في هذه المجالات من دون خرق قانون قيصر الذي يَعدّ أي تعامل مع الحكومة السورية تجارياً ومالياً واقتصادياً دعماً للحكومة السورية ويعرّض الأفراد والشركات اللبنانية والقطاع المصرفي للعقوبات"، مضيفاً أنه "لهذا السبب تتم دراسة جدول الأعمال بدقة وبطريقة لا تترتب عليها أي عقوبات على لبنان بل تعود بالنفع على البلدين فضلاً عن تنظيم عدد من الأمور العالقة بينهما. وأشار المصدر إلى أنّ الوفد الذي سيزور سوريا يُفترض أن يضم مبدئياً وزراء الصناعة والزراعة والأشغال."
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا الوفد سيكون أوّل وفد لبناني يزور سوريا بصفة رسمية في ظل حكومة دياب، إذ اقتصرت الزيارات مؤخراً على سياسيين مقربين من سوريا وعلى كلٍّ من وزير الصحة حمد حسن، الذي زار دمشق بداية العام الحالي بهدف الحصول على الأكسجين الذي فُقد من لبنان في عز موجة قاسية لكورونا، ووزير الشؤون الاجتماعية الذي زار دمشق لبحث ملف عودة النازحين السوريين".
كان وفد لبناني ضم عدداً من النواب المنتمين إلى أحزاب حليفة لسوريا قد زار نهاية شهر (حزيران) الماضي، دمشق، حيث التقى وزير الخارجية فيصل المقداد، لبحث مواضيع تتعلق بالتنسيق سياسياً واقتصادياً.
ويأتي التحضير لهذه الزيارة في وقت باتت تسوية العلاقات مع سوريا أمراً مطلوباً انطلاقاً من علاقة دولة مع دولة ولا سيّما في ظلّ انفتاح كثير من الدول العربية والأوروبية على دمشق وإعادة سفاراتها حسبما يشير المصدر، مع تأكيد أنّه من المفيد للبنان حلحلة كلّ القضايا العالقة وليس فقط قضية إعادة النازحين، بحسب الصحيفة.
سيريانيوز