دي ميستورا يعتزم البحث عن موعد مناسب في اب لاستئناف المفاوضات السورية

لا يزال الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا يسعى لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا..

اعرب الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, عن "الامل" في استئناف جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا في شهر اب المقبل, كاشفا ان الاسابيع المقبلة ستكون "مهمة" بالنسبة للنزاع السوري.

وأشار دي ميستورا, في تصريح للصحفيين قبل اجتماع مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير, الى "السعي في البحث عن موعد مناسب في اب لاستئناف المحادثات في جنيف."

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولين روس وافقوا على اتخاذ بعض "الخطوات الملموسة" لمعالجة الأوضاع في سوريا مما قد يساعد في ذلك.

واشار دي ميستورا الى أن "إحراز تقدم في المحادثات الأمريكية- الروسية بشأن سوريا سيمنح الجولة القادمة من المحادثات بداية جيدة ويمكن أن يساعد الأطراف المتحاربة على اتخاذ خطوات حقيقية وصادقة في اتجاه الانتقال السياسي."

وكان دي ميستورا  اعرب, في وقت سابق الجمعة, عن "الامل" في ان تساعد المباحثات التي سيعقدها  مسؤولين أمريكيين وروس في جنيف الاسبوع المقبل بشان سوريا في تحريك محادثات السلام بين الأطراف السورية المتصارعة .

وجاء ذلك بعدما كشفت موسكو عن عقد اجتماع رفيع يضم مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف لبحث الأزمة السورية.

وبين دي ميستورا ان مسؤولين أتراك أيضا أكدوا له خلال اجتماع في أنقرة هذا الأسبوع أنهم "مازالوا ملتزمين بالعمل على تحقيق السلام في سوريا ", على الرغم من محاولة الانقلاب في تركيا, كاشفا ان "الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون مهمة جدا لمنح فرصة ليس فقط للمحادثات بين الأطراف السورية ولكن أيضا لاحتمالات خفض العنف."

وكان دي ميستورا قال منذ ايام ان   الأيام القليلة المقبلة مهمة لمعرفة تموضع امريكا و روسيا بشأن سوريا ما سيساعد بإيضاح مسار العملية السياسية والإنسانية.

ولم يتم تحديد حتى الان موعد ثابت لاستئناف مفاوضات جنيف, وسط سعي اممي لهذه الخطوة, حيث اشار دي ميستورا إلى أن هناك مشاورات في الأمم المتحدة بين أعضاء مجلس الأمن وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل استئناف الحوار, بعد أن أعلن في حزيران الماضي أن المفاوضات بين النظام والمعارضة ستستأنف في شهر تموز الجاري.

وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".

.وعن الوضع بحلب, وصف الموفد الاممي الوضع بانه "حرج", حيث يواجه نحو 300 ألف شخص خطر فرض حصار جديد عليهم.

وكانت الأمم المتحدة، حذرت, الجمعة, من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.

وتعاني العديد من المناطق في حلب وريفها من تدهور في الاوضاع الانساني, وسط تواصل اعمال القصف والمعارك بين الاطراف المتصارعة , الامر الذي يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى بشكل يومي, مايهدد بانهيار الهدنة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.

سيريانيوز

 

23.07.2016 11:57