الأسد يكشف سبب بقائه في الحكم... ويؤكد أن الحديث عن "الانتصار على الإرهاب" في سوريا "مبكراَ"
قال الرئيس بشار الأسد، انه لم يخطط خلال الحرب للرحيل عن السلطة، لعدة أسباب، مشيراَ إلى أن الحديث عن "الانتصار على الإرهاب" في سوريا يعد "مبكراَ".
واوضح الاسد، في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، نشرتها وسائل إعلام، انه تمسك بالبقاء في السلطة ولم يفكر بالرحيل او الذهاب للمنفى خلال الحرب، لان هذا الخيار "لم يكن صادراَ عن الشعب وإنما تم طرحه فقط من قبل مسؤولين غربيين".
واشار الاسد الى ان وصول المعارضة المسلحة إلى بعد كيلومترات من مكان سكنه في دمشق عام 2013، بالتزامن مع سقوط القذائف على دمشق، كان "دافعاَ كبيراَ له" لكي يبقى في سوريا، مبينا انه يقوم "بواجبه الدستوري بالدفاع عن الشعب ضد الإرهاب".
وعن انتهاء الحرب في سوريا، لفت الأسد إلى أن الحديث عن "الانتصار على الإرهاب" في البلاد مازال مبكراَ، بسبب "استمرار دعم الإرهاب من عدة دول".
من جهة اخرى، انتقد الأسد تصرفات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووصفه بأنه "غير أخلاقي" بسبب إرساله أسرى الجهاديين إلى بلادهم.
واتهم الأسد اردوغان بالسعي "لابتزاز أوروبا"، فيما يخص موضوع إعادة الجهاديين إلى بلادهم، فهذا الملف يخضع للاتفاقيات الثنائية بين الدول، أما إخراج "الإرهابيين" من السجون وإرسالهم إلى بلادهم كي يقتلوا المدنيين، يعتبر تصرفاَ "غير أخلاقيا".
واعلنت وزارة الداخلية التركية سابقاَ، ان أكثر من ألفين عنصر من "داعش" هم في السجون التركية، حيث بدأت مؤخراَ بعملية ترحيل الجهاديين المحتجزين الى بلادهم.
وقامت تركيا مؤخراَ بنقل عناصر "داعش" الاجانب، إلى سجون محصنة في منطقة عملية "درع الفرات"، وذلك بعدما تم ضبطهم في رأس العين وتل أبيض، خلال الحملة التي شنتها قوات تركية على العناصر الكردية في شمال شرق سوريا الشهر الماضي.
وحول المظاهرات في لبنان والعراق وإيران، قال الاسد ان المظاهرات الأخيرة في البلدان الثلاثة التي "تخرج تحت عناوين الكرامة والحرية وغيرها" يمكن أن تكون "أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح".
وتشهد ايران والعراق ولبنان تظاهرات شعبية احتجاجاَ على الفساد وغلاء الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وحول ملف اعادة الاعمار، ربط الاسد هذه المسألة بعودة السوريين من الخارج، وانهاء الحصار على البلاد، مبينا انه "من الصعب إعطاء جواب على هذا الموضوع، ولكن هي عملية مستمرة لسنوات طبعا".
وتعرضت البنية التحتية في سوريا لاضرار كبيرة ، نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ سنوات،ووفقا لتقديرات الخبراء تحتاج سوريا نحو 300 – 400 مليار دولار لإعادة إعمارها.
سيريانيوز