الخارجية الامريكية تعلق على استئناف الضربات الجوية الروسية في سوريا
دانت وزارة الخارجية الامريكية, يوم الثلاثاء, استنئاف الطيران الروسي ضرباته الجوية في سوريا, وذلك عقب اعلان موسكو بدء عملية واسعة ضد الإرهابيين في ريفي حمص وإدلب.
ونقلت وكالات انباء عن المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو قولها ان "استئناف الروس والنظام السوري الضربات الجوية في سوريا امر مرفوض, حيث يتزامن القصف مع محادثات متعددة الأطراف في جنيف بين الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع والاتفاق على خريطة طريق من أجل تسوية سياسية".
وجاء ذلك عقب اعلان الكرملين أن دراسة إمكانية توسيع العملية في مدينة مستمرة, وذلك بعد الاعلان عن بدء عملية واسعة في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.
ووصفت المسؤولة الامريكية استهداف المستشفيات والمدنيين في مدن مثل حلب بانه "يشكل انتهاكا للقانون الدولي", متهمة الجانب الروسي" بعدم السماح بدخول أغذية أو أي مساعدات أخرى إلى شرق حلب أثناء تعليقه القصف".
ونفت موسكو, يوم الثلاثاء, شن الطيران الروسي والسوري أي ضربات جوية على اهداف بحلب منذ 28 يوماً, وذلك ردا على تقارير نشرتها وسائل الإعلام حول استهدف سلاح الجو الروسي مشافي في المحافظة خلال 24 ساعة.
وكانت مصادر معارضة ونشطاء اتهموا, الاثنين, الطيران الروسي والنظامي باستهداف 3 مشافي في ريف حلب "مشفى الأتارب - مشفى كفرناها - مشفى مفرق قرية عويجل" , في اقل من 24 ساعة, ما أدى لخروجها عن الخدمة.
ووجهت موسكو مرارا اتهامات لمقاتلي المعارضة بمهاجمة المدنيين في مدينة حلب , مشيرة الى ان العسكريين الروس في سوريا لا يستخدمون الطيران في حلب ,بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين, لكنها هددت مؤخرا بعدم القدرة على تمديد الوقف المؤقت للضربات الجوية في مدينة حلب, في حال استمرت الفصائل المسلحة في هجماتها على الأرض.
وتتعرض عدة مناطق بسوريا, لاسيما مدينة حلب, لقصف جوي يؤدي لسقوط قتلى وجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة "ضغوطات" على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.
ومن المقرر ان يعقد لقاء الخميس بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأمريكي، جون كيري، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ " أبيك", لبحث عدة امور من بينها الملف السوري.
سيريانيوز