رئيسة (مسد): لا توجد أي علاقات مع النظام.. ووجود (قسد) في "المنطقة الآمنة" سيفيد تركيا
قالت رئيسة "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) الهام احمد انه "لا توجد أية علاقات مع النظام السوري بأي شكل من الأشكال".
وقالت الهام احمد في حديث لموقع باسينوز الكردي "كانت هناك علاقات العام الماضي لكنها انقطعت، واليوم لاتوجد اية علاقات مع النظام بأي شكل من الاشكال".
وجرت سلسلة لقاءات بين الأكراد والنظام السوري قبل ايلول الماضي تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة تبعها اجتماعين بين ممثل قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولين سوريين في دمشق لبحث ترتيبات تتعلق بـ"مستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية" الا ان تلك المحادثات قد توقفت.
وكان المسؤول في الإدارة الذاتية الكردية بدران جيا كرد قال في وقت سابق ان المحادثات بين الحكومة السورية والأكراد متعثرة مضيفا ان الروس جمدوا تلك المحادثات التي كانت من المفروض ان تقوم بها.. وهي أصلا لم تبدأ المفاوضات مع دمشق.
وتابعت احمد بان "سوريا لم تكن وليست راغبة في حل الإشكالات والمشاكل القائمة في هذه المنطقة (شمال وشرق سوريا) فيما كنّا نريد لها دورا كبيراً في ذلك".
وكان القائد العام لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم كوباني ان الحكومة المركزية في دمشق ما زالت بعيدة عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا ومقترحاتنا لإيجاد حل شامل والمتمثلة في قبول الإدارة الذاتية الموجودة وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن ما يقال عن دور أمريكي معيق للحوار بين قسد ودمشق ذات دور ثانوي، وأن الخيارات السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا لا تخضع لإرادة القوى الخارجية.
وفيما يخص "المنطقة الآمنة"، قالت احمد ان "الولايات المتحدة لا تريد حرباً في تلك المنطقة"، مضيفة ان "وجود قسد في هذه المنطقة الآمنة لن تكون سببا للمشاكل بالنسبة لتركيا، بل على العكس وجودنا في تلك المنطقة ستفيد تركيا".
وتمت في الآونة الأخيرة بحث فكرة انشاء "منطقة امنة" شمال سوريا وخاصة بعد اتصال بين الرئيسين ترامب والتركي رجب طيب اردوغان فيما اعلنت السلطات السورية رفضها هذا الامر.
وتابعت احمد "منذ ان تواجدنا على الحدود على مقربة من تركيا وحتى اليوم لم نتسبب بأية مشاكل لتركيا ولم نهاجمها ولن نفعل اذا لم تهاجمنا هي" ، مضيفة " اما اذا فعلت فسنرد عليها في إطار القوانين الدولية".
ولفتت رئيسة "مجلس سورية الديمقراطية" الى انه "في النهاية موضوع إنشاء المنطقة الآمنة مازال قيد النقاش ولم يصل الى نتيجة .. المهم ان لا يؤدي إنشاء هذه المنطقة الى حدوث مشاكل ، بل ان يحقق السلام والاستقرار".
وكانت تركيا اعلنت ان هناك تقدما في المحادثات التي تجريها مع الولايات المتحدة بشان انشاء "منطقة امنة" شمال سورية.
وبشان الوضع في عفرين، قالت احمد ان "مدينة عفرين مدينة كردية احتلتها تركيا، والمجتمع الدولي غضّ الطرف عن هذا الاحتلال"، مضيفة ان "تركيا تريد اليوم تغيير ديموغرافية المدينة وإنشاء جدار حولها لتلحقها بأراضيها".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
واردفت احمد ان "شمال وشرق سوريا لن تكون مستقرة من دون عودة عفرين الى أصحابها، وسنعمل كل ما في إمكاننا من اجل إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين".
وكانت تركيا سيطرت على عفرين في آذار العام الماضي في إطار عملية "غصن الزيتون" التي شنتها ضد مقاتلين اكراد.
سيريانيوز