الأمم المتحدة: خطط استئناف محادثات جنيف "غائمة".. والدول الداعمة تبحث الشق الانساني من اتفاق ميونيخ في جنيف اليوم

قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات "لا تزال غائمة".

 

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان  دي ميستورا حريص "أشد الحرص" على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات "لا تزال غائمة"، في وقت من المقرر ان تبحث  المجموعة الدولية الداعمة لسوريا في جنيف اليوم الشق الانساني من اتفاق ميونيخ.

ويشار الى أن جنيف3 انطلق في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، ليعلن دي ميستورا بعدها تعليق المحادثات حول الأزمة السورية، على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان  محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا.

وكان دي ميستورا أعلن في وقت سابق ان سبب توقف المباحثات هوعدم تحقيق مطالب المعارضة الإنسانية و رفض النظام ربط المباحثات بالتطورات الجارية على الأرض.

واتهمت المعارضة السورية النظام وحلفاؤه بتكثيف قصفهم تزامنا مع انطلاق  اجتماع جنيف, مشيرين الى أن الطيران النظامي استخدم البراميل المتفجرة والغازات السامة, فيما  استخدم الطيران الروسي القنابل العنقودية في قصف حلب, ويشار الى ان وقف القصف وإدخال المساعدات الى البلدان المحاصرة كانا مطابان أساسيان للمعارضة لبدء المفاوضات مع النظام في جنيف.

وبدأت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي منذ الأول من شباط الجاري عملية عسكرية واسعة حيث ضربت طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح عشرات الآلاف باتجاه الحدود التركية, حيث احتشدوا قرب الحدود المغلقة.

 في حين أعلنت الأمم المتحدة على خلفية تكثيف النظام لهجماته في بحل بريفيها الشمالي والشرقي إن "أكثر من 300 ألف شخص في مدينة حلب مهددون بخطر الوقوع تحت الحصار نتيجة الهجمات العنيفة لقوات النظام"، داعيا إلى "إحالة المسؤولين عن استهداف المدنيين والأطفال إلى القضاء بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية".

وفي سياق متصل, أعلنت خولة مطر الناطقة باسم الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا  أن الدول ال17 الاعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا ستجتمع اليوم الجمعة في جنيف لتطبيق الشق الانساني من الاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل الخميس الجمعة في ميونيخ، وذلك في لقاء لن يترأسه دي ميستورا المتواجد في ميونيخ.

بدوره، قال  رئيس مجلس اللاجئين النرويجي يان إيجلاند الذي سيرأس الاجتماع في جنيف اليوم  إن "اتفاق القوى الكبرى في ميونيخ يوم الخميس قد يحدث انفراجة إذا ما مورست ضغوط على الأطراف المتحاربة"، مضيفا "كانت لدينا آمال كبيرة في أن أطراف مجموعة الدعم الدولي لسوريا ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا ستفعل ما في وسعها من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين داخل سوريا. نحن بحاجة للسماح بدخول المساعدات".

ويذكر أن القوى الكبرى في ميونيخ اتفقت على خطة لوقف العمليات القتالية  في سوريا خلال اسبوع وتعزيز ايصال المساعدات الانسانية، وذلك في ختام المفاوضات التي استمرت ساعات عدة بهدف احياء عملية السلام المتعثرة في هذا البلد.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن الدول الـ17 المشاركة اتفقت على "وقف للمعارك في جميع انحاء البلاد في غضون أسبوع".

كما اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على "بدء تسريع وتوسيع ايصال المساعدات الانسانية فورا".

وأشار كيري الى أن ذلك "سيبدأ هذا الاسبوع اولا الى المناطق الاكثر احتياجا (...) ثم الى الذين يحتاجون اليها في البلاد وخصوصا في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها".

وأضاف كيري أن مجموعة عمل خاصة للامم المتحدة تترأسها روسيا والولايات المتحدة ستعمل في الاسابيع المقبلة على وضع طرق لوقف اعمال العنف بصورة طويلة الامد ودائمة"."

وستشرف مجموعة اخرى على تسليم المساعدات بما في ذلك الضغط على النظام لفتح الطرق بينما لم تتم الموافقة سوى على حوالى عشرة طلبات من اصل 116 تقدمت بها الامم المتحدة.


سيريانيوز

12.02.2016 13:09