الخارجية الإيرانية تكشف موعد بدء تنفيذ مذكرة "المناطق الآمنة" في سوريا
أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس، إن تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا، سيبدأ بعد شهر من توقيع الدول الضامنة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس وفد إيران في محادثات استانا 4 حسين جابر أنصاري للصحفيين إن "الإجراءات التحضيرية لتنفيذ الاتفاقية بصورة تامة ستستغرق مدة شهر".
وكان ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا , وقعوا في وقت سابق من يوم الخميس, على مسودة خاصة بإنشاء "مناطق لوقف التصعيد" في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4".
وأضاف أنصاري "اتفقنا على أن خبراء الدول الضامنة للهدنة سيضعون جميع التفاصيل ضمن فريق العمل المشترك، بما في ذلك تبادل خرائط المناطق التي يشملها نظام وقف التصعيد".
ونصت المذكرة على تشكيل فريق عمل مشترك من قبل الضامنين في غضون 5 أيام بعد التوقيع لتحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية وحل المسائل التقنية.
وبحسب أنصاري فان المذكرة "تفرض التزامات ليس على الدول الضامنة فحسب، بل وعلى السلطات السورية والمعارضة أيضا".
وأكد نائب وزير الخارجية الايراني أن "الوثيقة.. قد تؤدي إلى إحداث تغيرات جذرية في البلاد في حال تطبيق مقرراتها على نحو صحيح"، معربا عن أمله في أن "التوقيع على المذكرة سيسفر عن نتائج ملموسة على الأرض وسينهي الأزمة السورية في أقرب وقت".
ولفت أنصاري الى أن الدول المشاركة في محادثات استانا ستعمل على أن يزيد نظام وقف إطلاق النار استقرارا في سوريا، وأن يشمل جميع المناطق التي تدور فيها الأعمال القتالية، فضلا عن أنها ستتخذ إجراءات فعالة لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وكانت اختتمت في وقت سابق من يوم الخميس محادثات استانا 4 والتي امتدت على يومين، بحضور كافة الاطراف المعنية, وانتهت بتوقيع ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا على مسودة خاصة بإنشاء "مناطق لوقف التصعيد" في سوريا.
وأيدت الحكومة السورية المبادرة الروسية حول "مناطق تخفيف التوتر", مؤكدة "التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية, فيما أعربت تركيا عن أملها بترجمة الوثيقة إلى الواقع, مشيرة الى ان انشاء 6 "مناطق امنة" سيحل نصف الازمة السورية.
سيريانيوز