بوتين: هناك فرضيات عديدة عن استخدام الكيميائي في إدلب والجواب النهائي بعد التحقيق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن الجواب النهائي حول حقيقة استخدام الكيميائي في إدلب يكون فقط بعد تحقيق دقيق.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن الجواب النهائي حول حقيقة استخدام الكيميائي في إدلب يكون فقط بعد تحقيق دقيق.

وأوضح بوتين في حديث تلفزيوني، أن هنالك فرضيات عديدة بخصوص الكيميائي في خان شيخون منها ما يرجح أن يكون مسرحية أو أن الطيران السوري قصف ورشة لصناعة المواد السامة.

وأضاف أن "الفرضية الأولى هي أن يكون قصف الطيران السوري قد صادف ورشة سرية يستخدمها المسلحون لإنتاج المواد السامة"، مشيرا إلى أن "هذه الفرضية تعد الأقرب لأن المسلحين استخدموا مثل هذه المواد أكثر من مرة واستهدفوا بها قوات التحالف في العراق، وهذه باتت حقائق موثقة".

وونوه الرئيس الروسي على أن أحدا لا يسعى إلى ملاحظة هذه الحقائق أو الإشارة إليها، رغم أن الجميع متفق على أن المسلحين استخدموا مواد سامة، وهذا يعني أنهم يمتلكونها، مشيرا إلى أن جميعهم عصابة واحدة.

وقال بوتين "لم أقل إن هذا (استخدام الكيميائي) كان استفزازا من طرف داعش أنا قلت استفزازا، دون أذكر من يقف وراءه،  فالفرضيات عديدة".

وأكد بوتين أن الوقوف على حقيقة ما جرى يتطلب "إعطاء جواب نهائي، فمن الضروري القيام بتحقيق دقيق لهذا الحادث، ولا يوجد سبيل آخر".

وكان الرئيس الروسي كشف يوم الثلاثاء, أن روسيا  تمتلك معلومات من مصادر موثوقة  بأن الولايات المتحدة تخطط لاختلاق هجمات كيماوية في سوريا لالصاق التهمة بالنظام السوري.

وبيّن بوتين أن الجميع يعرف أنه، بمبادرة روسية وأمريكية، تم القيام بعمل كبير لإتلاف السلاح الكيميائي السوري، وقد نفذت السلطات السورية كل التزاماتها، بشهادة منظمات مختصة تابعة للأمم المتحدة.

وكانت سوريا انضمت إلى اتفاقية الأسلحة الكيمائية الدولية بموجب اتفاق أمريكي روسي في أعقاب وفاة مئات المدنيين في هجوم بغاز السارين في الغوطة على مشارف دمشق في آب 2013.

ووافق النظام السوري, الذي نفى أن قواته مسؤولة عن هجوم الغوطة, على تسليم مخزونه المعلن المؤلف من 1300 طن من الأسلحة السامة وفكك برنامجه للأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي.

وأشار بوتين إلى أن أجهزة التحليل العصرية، والخبراء، بإمكانهم الكشف عن آثار السلاح الكيميائي التي تبقى على المعدات وفي الأماكن التي كانت موجودة فيها، منوهاً إلى أنه من السهل جدا الوصول إلى المطار الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية، وزعمت واشنطن أن طائرات نفذت الهجوم الكيميائي انطلقت منه.

وكان هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة عسكرية بحمص, الامر الذي اثار ادانات من قبل موسكو.

وتواجه روسيا في الأيام الماضية ضغوطات فيما يتعلق بدعمها للنظام السوري والدفاع عنه, وسط مطالبات دولية بعدم التمسك ببقاء الأسد والتخلي عن دعمه, وذلك في إشارة للهجوم الذي يرجح بأنه كيماوي في خان شيخون, والتي رفضت موسكو تحميل دمشق أي مسؤولية.

وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا  والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري, عقب هجوم خان شيخون , وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري.

سيريانيوز

12.04.2017 16:02