"رايتس ووتش" : تركيا تمنع السوريين من عبور الحدود وتعيدهم بدون تدقيق
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ,يوم الاثنين, إن تركيا أغلقت فعليا حدودها في وجه طالبي اللجوء السوريين وإنها تُعيد السوريين الذين يحاولون عبور الحدود دون تدقيق.
وأضافت المنظمة, في بيان لها إن سوريين تحدثوا كيف" اعترضهم حرس الحدود التركي لدى الحدود وبالقرب منها، وكيف ضربوهم في بعض الحالات وأعادوهم برفقة عشرات غيرهم إلى سوريا، وكيف تم احتجاز بعضهم ثم طردهم بإجراءات موجزة مع مئات غيرهم".
وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن "51 شخصا سوريا في تركيا كانوا فروا من الغارات الجوية وأعمال العنف الأخرى في سوريا, قالوا جميعا إنه من المعروف في أوساط السوريين أنهم لا يمكنهم دخول تركيا إلا بمساعدة مهربين.
وصفوا رجالا ونساء وأطفالا خائفين يحاولون العبور زاحفين إلى تركيا عن طريق معابر للمهربين في مناطق منحدرة ليلا، لساعات، والرصاص يتطاير من حولهم".
ونقلت المنظمة عن سوريين قولهم "إن الغارات الجوية الروسية-السورية المكثفة في حلب وإدلب منذ أيلول اضطرتهم أخيرا لمغادرة سوريا. كما وصفوا حالة من الفقر المدقع، وانقطاع الكهرباء أو المياه النظيفة، ومحدودية المساعدات الإنسانية وتدهور الرعاية الطبية بسبب نقص العاملين المؤهلين وكثرة الحالات التي تُغرق المرافق الطبية".
بدوره, قال الباحث بشؤون اللاجئين لدى هيومن رايتس ووتش جيري سمبسون "يُجبر إغلاق تركيا الحدود الحوامل والأطفال والمسنين والمرضى والمصابين على تحمل قسوة مسؤولي الحدود الأتراك للفرار من فظائع الحرب السورية".
وقالت المنظمة أنه منذ تكثيف إنفاذ الإجراءات الرسمية على الحدود، لم تتمكن من العثور إلا على موقع واحد إلى الجنوب الشرقي من أنطاكية يستمر السوريون في العبور منه بأعداد كبيرة برفقة المهربين ليلا".
وشددت تركيا مؤخرا الاجراءات على المعابر الحدودية مع سوريا , حيث أصبح من الصعب الدخول من سوريا إلى تركيا عن طريق البر.
وتعتبر تركيا من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين , حيث يقيم فيها نحو 2.2 مليون سوري، يعيش نحو 250 ألفا منهم في 25 مخيما تحت إشراف السلطات التركية.