بوتين يدعو الدول الغربية لإجراء تحقيق في الهجمات على الرقة
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى إجراء تحقيق نزيه في الهجمات التي شنتها قوات التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, على مدينة الرقة, بعد انتزاعها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت وسائل اعلام روسية عن بوتين قوله, في مقابلة مع شبكة "NBC" التلفزيونية الأمريكية، انه "تم تدمير كل شيئ في الرقة والموصل, وحتى الآن ما زالت جثث المدنيين تحت الأنقاض ولم تدفن، أنتم لا ترغبون في أن تتذكروا ذلك".
و سبق أن تعرضت مناطق في الرقة, والتي كانت خاضعة تحت سيطرة "داعش", لقصف جوي من طيران التحالف والدولي , ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
واقر التحالف الدولي في شباط الماضي، بان 841 مدنيا على الأقل قتلوا في غارات نفذها طيرانه في سوريا والعراق منذ عام 2014.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 20 دولة، ويستخدم القوات الخاصة والضربات الجوية لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” في سوريا والعراق مع دعم قوات محلية في الدولتين الجارتين.
ولا تزال الرقة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي، وسط مناشدات بإدخال قوافل مساعدات انسانية للمدينة التي شهدت دماراً كبيراً في بناها التحتية.
وعن ملف الكيماوي السوري, أعرب بوتين عن اقتناعه بأن الاتهامات الموجهة إلى الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية "مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين".
وانتقد بوتين "التحقيق الأممي في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا والذي يحمّل دمشق وكذلك تنظيم "داعش" المسؤولية عن هذه الهجمات، قائلا إن هذا التحقيق " لم يكن جديا".
وكذّب بوتين أنباء تتحدث عن حيلولة موسكو دون إجراء تحقيقات مفصلة على الأرض في استخدام الكيميائي بسوريا، مشددا على أن" روسيا كانت ولا تزال تطالب بإجراء تحقيق شامل في الموضوع لمعاقبة المسؤولين."
واتهمت المعارضة السورية الجيش النظامي بشن هجمات كيماوية على مناطق لاسيما بالغوطة, تلا ذلك اعلان مصادر دبلوماسية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً في هذه الهجمات, في حين ينفي النظام عدة مرات امتلاكه او شن هجمات باستخدام اسلحة كيماوية , متهماً إرهابيين باستخدامها.
واتخذت عدد من الدول الغربية موقفاً متشدداً حيال النظام السوري, بعد توارد الاتهامات حول شنه هجمات كيماوية في سوريا, حيث وعدت بريطانيا بشن غارات ضد السلطات السورية إذا اكتشف تورطها في ذلك, كما دعت واشنطن الى معاقبة النظام في حال ثبت استخدامه لهذا السلاح, فيما هددت فرنسا بالرد في حال ثبوت الهجمات.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز