الخارجية الروسية: عدم مشاركة بعض المعارضين السوريين في مؤتمر سوتشي خطأ سياسي
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية, يوم الأربعاء, امتناع بعض المعارضين السوريين عن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي "خطأ سياسيا ".
ونقلت وسائل إعلامية عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ,قولها خلال مؤتمر صحفي لها، "نحن نأسف لموقف المعارضين السوريين الذين قرروا لأسباب مختلفة، وقبل كل شيء بسبب ضغوط القوى الخارجية، الامتناع عن المشاركة في المؤتمر, ونحن على قناعة بأن هذا خطأ سياسي".
وتابعت زاخاروفا "نأمل في أن تصبح القرارات التي اتخذت في سوتشي مساهمة في عملية التفاوض السورية – السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف وعلى منصات أخرى للمساعدة على التسوية في سوريا، وقبل كل شيء أستانا".
وأعربت عن الأمل بأن "يرسي ذلك أساسا للتحرك إلى الأمام، ومن المهم أن يكون هذا التحرك بسرعة أكبر".
وتمخض المؤتمر عن بيان ختامي تضمن عدة بنود اهمها حق الشعب السوري في تحديد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات وامتلاكه الحق في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب.
وكان المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا اعلن يوم الثلاثاء ان المشاركين في مؤتمر سوتشي اقروا بأن اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها ستتألف من قوى تمثل الحكومة والمعارضة.
ورفضت جهات معارضة سورية وعدد من الفصائل المسلحة حضور المؤتمر, فيما اعلنت روسيا ان عدم حضورهم لن يقلل من اهمية المؤتمر.
وانطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، رسميا، في سوتشي الروسية، بمشاركة 1511 سوريا، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية, بعد تأخير نتيجة عراقيل وخلافات بين بعض الوفود المشاركة..
وتطرقت زاخاروفا إلى الوضع في عفرين ، وقالت "نحن نواصل متابعة التطورات في شمال سوريا، وهي تثير قلقا جديا"، مضيفة "نحن نجدد الدعوة لجميع الأطراف إلى ضبط النفس".
وجددت زاخاروفا التأكيد على "موقف روسيا المبدئي الداعم لسيادة ووحدة أراضي سوريا".
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الجاري، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز