واشنطن: اتهامات الأسد لمنظمة "حظر الكيماوي" "سخيفة" و "خاطئة"
وصفت الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات الرئيس بشار الاسد المتعلقة بدور منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" في سوريا، بأنها "سخيفة" و "خاطئة"، محذرة النظام السوري من محاولة شن هجمات كيماوية.
ورفضت السفارة الأمريكية بدمشق في بيان نشر عبر صفحتها على الفيسبوك، اتهامات الأسد للمنظمة بتزوير تقريرها عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في منطقة دوما بريف دمشق عام 2018.
واشارت السفارة الى ان تصريحات الاسد دليل على انه "يشوش الامور"، و يسعى لـ"صرف انتباه العالم" عن حقيقة أن نظامه مسؤول عن ارتكاب هجمات كيماوية، اسفرت عن "مقتل واصابة الالاف" من السوريين
وكان الاسد اتهم في لقاء مع محطة ايطالية نشرت يوم الاثنين الماضي، منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" بـ "فبركة وتزوير" تقرير يؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما، مشيرا الى ان الأمريكيين "أرادوا من المنظمة فعل ذلك".
واعتبر الأسد أن المنظمة تثبت "انحيازها مرة أخرى" وأنها "مسيسة ولا أخلاقية وتستخدم كذراع لأمريكا والغرب لخلق المزيد من الفوضى".
وأشادت السفارة الأمريكية بـ"نزاهة" عمل المنظمة، مبينة ان واشنطن سترد على أي محاولات من النظام شن هجمات كيماوية، وأكدت على أهمية "تحقيق العدالة لضحايا فظائع الأسد ومحاسبة المسؤولين".
وشنت امريكا وفرنسا وبريطانيا عام 2018، ضربة عسكرية على مواقع عسكرية في سوريا، رداَ على أنباء اتهمت النظام باستخدام أسلحة كيماوية خلال الهجوم على دوما، الذي خلف عشرات القتلى.
وكان نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد حمّل قبل أيام، تركيا والسعودية مسؤولية شن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا، متهماَ اياهما بتزويد "منظمات إرهابية" بمواد كيماوية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كشفت مؤخراَ عن حيازتها أدلة تثبت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في تصعيده الأخير على ريف إدلب.
وأعلنت منظمة "حظر الاسلحة الكيماوية" مؤخراَ أن فريقاَ جديداَ تابعاَ لها ينوي التحقيق في أنباء حول وقوع 9 هجمات كيماوية خلال الحرب الدائرة في سوريا .
وزار فريق تابع للمنظمة عدة مرات مواقع في سوريا للتحقق من الأنباء حول وقوع هجمات كيماوية ، وكانت آخر زيارة للفريق لمدينة دوما في نيسان الماضي، لجمع عينات على صلة بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية لتحليلها.
وكانت هناك العديد من الهجمات التي تنطوي على استخدام "أسلحة كيماوية" في سوريا، وتم إلقاء اللوم في ذلك على كل من الحكومة السورية وقوات المعارضة، إلا أن الحكومة نفت هذا الأمر مراراَ وأكدت موافقتها على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.
سيريانيوز