يلدريم: لدينا وثائق تظهر من المسؤول عن الانقلاب...وعدد القتلى 208

كشفت الحكومة التركية عن وثائق لديها تظهر من المسؤول عن محاولة الانقلاب مشيرة الى أن التحقيقات والاعتقالات مستمرة في صفوف قوات الأمن.

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم, يوم الاثنين, إن الحكومة التركية لديها وثائق تظهر من المسؤول عن محاولة الانقلاب مشيرا الى أن التحقيقات والاعتقالات مستمرة في صفوف قوات الأمن.

وأوضح يلدريم , في مؤتمر صحفي, أن "عدد القتلى بلغ حتى الآن 208 أشخاص بينهم 60 من الشرطة و3 جنود و145 من المدنيين".

وأضاف يلدريم أنه "تم اعتقال 7500 شخص على صلة بمحاولة الانقلاب, وأن بلاده لا زالت على أهبة الاستعداد لكل أمر, حيث تمت السيطرة على الوضع والقيادة على رأس عملها الآن فيما سيبدأ البرلمان عمله اعتباراً من يوم غد".

وجاء ذلك بعد ساعات من نفي  وزير الدفاع التركي فكري إيشق زوال خطر الانقلاب "بشكل كامل", داعيا سكان مدينة اسطنبول الى عدم مغادرة الميادين حتى يطلب منهم العودة الى منازلهم.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن, يوم الأحد, عن نجاح عملية الشرطة لاستعادة السيطرة على "قاعدة قونية" الجوية جنوب البلاد من قبضة الانقلابيين, داعيا الشعب الى مواصلة الاعتصامات في الشوارع للتصدي لمحاولة الانقلاب العسكري.

وعن طريقة التعامل مع الانقلابيين,  قال رئيس الوزراء أنه "سيتم التعامل معهم في اطار القانون",موضحا ان "هناك من يتظاهر في الشارع من اجل الاعدام ولكن نحن دولة قانون وحقوق سنفكر مليا في هذا الموضوع".

وأوضح يلدريم أن العمل بدأ لإقالة الموظفين الحكوميين المرتبطين بالجماعة الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب.

كما وصف يلدريم من قاموا بمحاولة الانقلاب "الفاشلة" بأنهم "أعضاء منظمة إرهابية، قتلة، أياديهم ملطخة بالدماء، يرتدون الثياب العسكرية".

ودعا رئيس الوزراء مجددا كافة الأحزاب التركية للتواجد في الميادين لأن وجودهم "مهم جدا".

وأما بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام أن اليوم سيشهد تراجعا في الاقتصاد التركي، أجاب يلدريم أن كل شيء يعمل بشكل ممتاز. وأضاف أن عند تركيا القوة لمواجهة عدة تهديدات في الوقت نفسه.

وكان يلدريم أكد، يوم أمس الأحد، أن القوات الموالية للحكومة" قضت تماما" على محاولة الانقلاب العسكري، مشددا على أن الحياة عادت إلى طبيعتها في تركيا.

واتهم اردوغان, سابقاً, المعارض فتح الله غولن البالغ من العمر 75 عاماً، بالوقوف وراء الانقلاب باعتباره الخصم الأول له منذ فضيحة فساد في أواخر 2013, في حين  نفى غولن وقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".

وكانت مجموعة من الجيش التركي, مساء الجمعة, ضلعت في القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، قبل ان تتراجع حركتها وتنكفئ وسط رفض سياسي داخلي وخارجي ودعوات لاحترام الديموقراطية والحكم الشرعي في تركيا.

يذكر أن الجيش التركي، الاكبر عدديا بين جيوش بلدان الحلف الاطلسي بعد الجيش الاميركي، نفذ ثلاثة انقلابات حتى الان في 1960 و1971 و1980، وارغم في 1997 حكومة منبثقة من التيار الاسلامي على التنحي بدون اراقة دماء.


سيريانيوز

18.07.2016 13:51