على خلفية المحاولة الانقلابية..تركيا تعتقل 9 طيارين وتعزل موظفين وتمنع الأكادميين من السفر للخارج
ألقت السلطات التركية، يوم الأربعاء، القبض على 9 طيارين، بينهم عقيد، في القاعدة الجوية السابعة، بولاية ملاطيا، وسط البلاد، كما عزلت موظفين في وزارة الدفاع التركية, بالتزامن مع قيام المجلس الأعلى للتعليم في تركيا بمنع جميع الأكادميين من السفر الى الخارج حتى اشعار آخر, وذلك على خلفية المحاولة الإنقلابية .
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن مصادر أمنية, لم تسمها, قولها إن "عملية القبض على الطيارين تمت في إطار التحقيقات الجارية حول إخراج طائرات من طراز إف-4 من عنابرها دون إذن رسمي، في القاعدة المذكورة، ليلة المحاولة الإنقلابية".
وكانت مجموعة من العسكريين أخرجت عددًا من الطائرات العسكرية من عنابرها في القاعدة الجوية السابعة بملاطية، إلا أن سلطات الولاية والبلدية وضعت في طريقها آليات بناء، مما حال دون إقلاعها.
من جانب آخر قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إن المجلس الأعلى للتعليم في تركيا منع جميع الأكاديميين من السفر للخارج حتى إشعار آخر وذلك بعد محاولة انقلاب فاشلة تسببت في "عملية تطهير" واسعة في مؤسسات الدولة.
وجاء ذلك يوم من إصدار المجلس أمرا بإقالة 1577 من العمداء في كل الجامعات بأنحاء مختلفة من تركيا.
وفي سياق متصل, اعلنت وكالة الاناضول ان السلطات التركية عزلت موظفين كبار في وزارة الدفاع على خلفية المحاولة الإنقلابية , كما عزلت مساعدي السكرتير العام للبرلمان التركي من منصبهما .
كما وضعت النيابة العامة في أنقرة , يوم الاربعاء, 21 قاضياً عسكريا تحت المراقبة الأمنية, بحسب مااعلنته وكالة الاناضول.
وكانت وزارة التعليم الغت, يوم أمس الثلاثاء, تصاريح عمل 21 ألف مدرس يعملون بمؤسسات خاصة, كما تم توقيف الآلاف عن العمل في الشرطة والجيش ووزارة المالية وغيرها من مناصب القطاع العام.
من جانب اخر, أكد مجلس الاتصالات في تركيا أنه حجب موقع "ويكيليكس" الالكتروني في كامل أراضي البلاد بدءا من يوم الأربعاء، بعد أن نشر نحو 300 ألف رسالة إلكترونية من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان "ويكيليكس" أعلن في وقت سابق أنه تم حجب الموقع الالكتروني في كامل أراضي تركيا، بعد كشف ونشر الجزء الأول من الرسائل الالكترونية التابعة لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم التي يتجاوز عددها الإجمالي مئة ألف.
وأوضح الموقع أنه كان يخطط لنشر الرسائل في موعد لاحق، لكنه قرر التعجيل بهذه الخطوة على خلفية "الحملات " التي تشنها أنقرة بعد محاولة الانقلاب .
وكانت مجموعة من الجيش التركي, مساء الجمعة, ضلعت في القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت بعض الشوارع الحيوية ، قبل ان تتراجع حركتها وتنكفئ وسط رفض سياسي داخلي وخارجي ودعوات لاحترام الديموقراطية والحكم الشرعي في تركيا.
ويذكر أنه بحسب الاحصائيات الأخيرة، أدت محاولة الانقلاب في تركيا إلى مقتل 208 أشخاص وجرح حوالي 1500 آخرين بين المدنيين والقوات الحكومية التركية.
سيريانيوز