صفحة "مخفية" في غوغل تحتفظ بسجل مشترياتك عبر الإنترنت
كشف تقرير نشره موقع CNBC يوم الجمعة، أن شركة غوغل تحتفظ بسجل لمعظم عمليات الشراء التي يقوم بها المستخدمون عبر الانترنت، ولعدة سنوات سابقة.
وبحسب التقرير ، تتم عملية التتبع هذه من خلال المعلومات الواردة في رسائل تأكيد عمليات الشراء التي ترسلها المتاجر الإلكترونية إلى بريد Gmail.
وتقوم غوغل بجمع الكثير من المعلومات الشخصية من الخدمات التي تقدمها، ولا يمكن حذف بعضها بسهولة.
وتعرض صفحة "عمليات الشراء" قائمة دقيقة بالعديد من المنتجات التي اشتراها المستخدم، سواء كانت هذه المنتجات من متاجر غوغل أو من أية متاجر أخرى على الانترنت.
ونظراً لأن إيصالات الشراء الرقمية تذهب إلى حساب Gmail فإن "لدى غوغل قائمة بمعلومات كاملة عن عادات الشراء للمستخدمين".
من جانبه قال متحدث باسم غوغل لموقع CNBC أن هذا الإجراء يأتي "للمساعدة على الاطلاع بسهولة على مشترياتك وحجوزاتك واشتراكاتك في مكان واحد" مؤكداً أن صفحة عمليات الشراء لا يمكن رؤيتها إلا من قبل المستخدم، الذي بإمكانه "حذف هذه المعلومات في أي وقت".
وأضاف المتحدث أن غوغل "لا تستخدم معلومات البريد الإلكتروني لغرض عرض الإعلانات، بما فيها رسائل تأكيد وإيصالات الشراء".
و بحسب التقرير فاته عند حذف رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بعمليات الشراء من صندوق الوارد وأرشيف الرسائل، فإن السجلات المتعلقة بها "تختفي من صفحة عمليات الشراء، ولا يمكن حذف هذه السجلات بشكل مستقل دون حذف البريد الإلكتروني، فحتى عند إعطاء أمر إزالة لسجل التتبع يتم توجيه المستخدم إلى رسالة البريد الإلكتروني المرتبطة بالسجل، ما قد يشكل إزعاجاً للمستخدمين".
وعلى الرغم من تلقي موقع CNBC تأكيداً من غوغل بإمكانية "إيقاف التتبع بالكامل"، من خلال تفضيلات إعداد البحث، إلا أن الموقع ذكر أنه قام بتجربة ذلك ولم ينجح ، و"لم يكن خيار إيقاف التتبع الكامل متوفراً في صفحة الخصوصية، أو من خلال ميزة فحص الخصوصية"، ما يعني عدم إمكانية إدارة البيانات التي يتم تخزينها من عمليات الشراء.
وتعمل شركة البحث العملاقة على تعزيز التسوق عبر الإنترنت، حيث قامت في وقت بتحديث مركز التسوق الخاص بها للسماح للمستخدمين بالتسوق مباشرة من خلالها، كما تعتزم غوغل في وقت لاحق من هذا العام، تميكبن الأشخاص من شراء المنتجات التي يتم عرضها في مقاطع فيديو يوتيوب.
زاهر هاشم - سيريا نيوز