روسيا تدعو للتحقيق في أنباء عن استخدام "داعش" لأسلحة كيماوية في سوريا
دعت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، الى التحقيق في أنباء عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لمواد كيماوية في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن رئيس ادارة حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها بالوزارة ميخائيل اوليانوف قوله إنه يدعو للتحقيق في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى سوريا مشيرا إلى دليل قدمه نائب تركي في الآونة الأخيرة.
وجاء هذا بعد إعلان الأمم المتحدة يوم أمس الاثنين عن تعرض بعض الأشخاص في سوريا لغاز السارين الفتاك أو مركب شبيه له وفقا لبعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية موضحا أن مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحا.
وكانت الخارجية الروسية دعت أواخر الشهر الماضي الى إجراء تحقيق أممي في الأنباء عن تهريب مواد تستخدم لانتاج غاز السارين من تركيا إلى سوريا على خلفية كشف نائب معارض في البرلمان التركي عام 2013 عن تهريب مكونات ضرورية لانتاج السارين من أراضي تركيا إلى مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" في سوريا.
وكانت أطراف معارضة ودول عدة اتهمت النظام باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة، الأمر الذي نفته السلطات مرارا، متهمة "إرهابيين" بالمسؤولية عنها، كما اتهمت فصائل المعارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، في وقت دعت دول في مجلس الأمن مؤخرا لإرسال بعثة تحقيق لتحديد المسؤول عن هجمات كيماوية في عدد من المناطق.
وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدموا أواخر العام الماضي تقريرا خلصوا فيه إلى أن غاز الكلور استخدم لأغراض عسكرية في ثلاث بلدات شمال سوريا منذ نيسان وحتى آب عام 2014, أما الأسبوع الماضي فأعلنت المنظمة أن ثمة احتمالا كبيرا لوقوع هجمتين جديدتين باستخدام المواد الكيميائية في سوريا شهري آذار وآب من هذا العام.
يشار إلى أن الحكومة السورية وافقت في العام 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية, وتم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية, بموجب اتفاق روسي أميركي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على هذه الأسلحة، وذلك بعد اتهامها بالمسؤولية عن المجزرة التي وقعت في شهر آب عام 2013 بريف دمشق، وأدت إلى مقتل المئات بهجوم كيماوي.
سيريانيوز