تركيا: الحديث عن عملية عسكرية في عفرين سابق لأوانه
أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، يوم الخميس, أن العملية العسكرية في عفرين بريف حلب الشمالي., والخاضعة تحت سيطرة الأكراد, أمر سابق لأوانه.
وأوضح بكر بوزداغ, في حوار خاص لقناة "خبر ترك" التركية, ان "تركيا منزعجة من سيطرة وحدات "حماية الشعب "الكردية على عفرين ".
وكانت السلطات التركية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري ان أنقرة مستعدة عسكريا لشن عملية ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وعززت تركيا بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية تواجدها العسكري على الحدود مع سوريا, وسبق ان أرسلت, في شهر حزيران, تعزيزات عسكرية جديدة تشمل قوات ومركبات وعتادا إلى شمال سوريا, تحضيرا للهجوم على عفرين وتل رفعت والشيخ عيسى، التي يسيطر عليها الأكراد منذ العام الماضي.
وعن هدف عملية ادلب, بين المسؤول التركي ان الهدف هو "منع الهجرة إلى تركيا والقضاء على تهديد هيئة "تحرير الشام", ومنع تسلل المنظمات الإرهابية إلى تركيا وإقامة مناطق خفض توتر في المدينة ومنع الممر الإرهابي".
وتتحضر فصائل "الجيش الحر" لشن عملية عسكرية في ادلب, ضد جماعات متشددة, باسناد بري من القوات التركية, لكن هيئة "تحرير الشام" والتي تسيطر على الجزء الاكبر من المحافظة توعدت فصائل المعارضة الذين يعتزمون قتالها في المحافظة.
وبحسب تصريحات عدد من المسؤولين الأتراك, فان القوات التركية ستظل في مدينة إدلب , حتى يزول التهديد, موضحين ان الهدف من الأنشطة التركية في المحافظة هو وقف الاشتباكات, والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد, والتصدي لموجة هجرة إلى تركيا.
وتأتي العملية العسكرية بعد اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) خلال مفاوضات أستانا، حول سوريا بشأن إنشاء منطقة "خفض توتر" في عدة مناطق منها إدلب.
ويخضع الجزء الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً منذ 23 تموز الماضي, مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.
سيريانيوز