المعلم: التطبيع مع تركيا مرتبط بهذه الأمور... ولبنان مقصر بالتنسيق معنا في موضوع اللاجئين
جدد وزير الخارجية وليد المعلم، التأكيد على ان بلاده لا تريد حرباَ مع تركيا، مشيراَ إلى أن التطبيع مع الحكومة التركية مرتبط بالتزامها بعدة أمور، فيما اتهم السلطات اللبنانية بـ"التقصير" في التنسيق مع دمشق فيما يتعلق بملف النازحين السوريين.
وقال المعلم، في حديث للميادين، ان سوريا لا تنوي مواجهة تركيا عسكرياَ، ولكن "محاربة التنظيمات الإرهابية أمر مختلف".
وكان المعلم اعلن خلال زيارته للصين، يوم الثلاثاء، ان بلاده لاتسعى لمواجهات عسكرية مع الجيش التركي، بعدما هددت تركيا بالرد على مااسمه "تحرشات النظام السوري بجنودها"، عقب تعرض نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة "خفض التصعيد" بسوريا للاستهداف والتي اتهمت النظام السوري بالمسؤولية عن ذلك .
وانتقد المعلم الدور التركي الـ"غير بناء"، والداعم لـ"الارهاب"، والمتمثل هذا الدور في ابقاء قواتها في سوريا، واعتبر القوات التركية "قوات احتلال" لا فرق بينها وبين إسرائيل، في حال لم تنسحب من بلاده.
واشار المعلم الى ان "التطبيع مع تركيا" متعلق بمدى التزام انقرة بامور من ضمنها "التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية".
وشنت تركيا عمليتين عسكريتين بالشمال السوري، الأولى عام 2016، والثانية في عام 2018، ضد المقاتلين الاكراد تمكنت من خلالها استعادة السيطرة على مساحات واسعة من المناطق.
وعن اتفاق ادلب، اعتبر المعلم ان اتفاق سوتشي "لم يسقط" ، متهماَ تركيا بـ"عدم الالتزام به".
واقامت تركيا نقاط مراقبة في أرياف حماة وإدلب وحلب لضمان الالتزام باتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه قبل أيلول الماضي.
وانخرطت تركيا، الداعمة للمعارضة السورية، في التعاون مع روسيا وإيران ، الداعمتين للنظام السوري، عبر مسار أستانا، على احتواء القتال و تسوية الازمة السورية و"مكافحة الارهاب".
و يشن الجيش النظامي، منذ شهر نيسان، هجوما لطرد فصائل المعارضة المسلحة في ادلب وريف حماه، وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي، وقفا جديدا لإطلاق النار في المنطقة، لكن الهجمات وعمليات القصف تواصلت على المنطقة.
وبخصوص ملف النازحين، اتهم المعلم الغرب بـ"عرقلة" عودة اللاجئين إلى سوريا ، حيث يربط الغرب ذلك "بشروط التسوية السياسية".
كما اتهم الحكومة اللبنانية بـ"التقصير" في التنسيق مع نظيرتها السورية، في موضوع النازحين ، مؤكداً على ان بلاده "تقدم كل التسهيلات لعودتهم".
ويستضيف لبنان أكثر من مليون نازح، الذي يشتكي من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يصر على حل الملف الذي يتمثل بعودة النازحين بشكل طوعي وامن الى بلادهم، بضمانة روسية، كما جرت مؤخراَ مباحثات سورية – لبنانية حول هذه القضية.
سيريانيوز