أنقرة: الحفاظ على وحدة سوريا كانت أساسا لعودة العلاقات مع روسيا
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم الخميس، إن الحفاظ على الأراضي السورية كان أساس إعادة تطبيع علاقاتنا مع روسيا.
وقال يلدريم، أمام عدد من الديبلوماسيين في أنقرة، إن "الدماء لا زالت تسيل من سوريا، ونسعى من خلال تعاوننا مع روسيا وأمريكا لنكون جسرا لإيقافها".
واتفقت موسكو وانقرة على تطبيع العلاقات الثنائية, في حزيران الماضي، بعد تلقي بوتين تلقى رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
ودعا يلدريم دول المنطقة لـ "تبذل ما بوسعها لإيجاد حل للقضية السورية، لافتاً إلى أنه يجب أن يعود ملايين السوريين إلى بلادهم ويعيشوا برفاهية".
وبحسب تقديرات منظمات دولية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في مختلف الدول حوالي 5 ملايين لاجئ، في حين تستضيف تركيا وحدها حوالي 2.2 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.
وأكد يلدريم إنه "خلال الأشهر المقبلة سنحقق الأهداف، وسنعمل على حل الأزمة السورية".
وكان يلدريم, حدد يوم الثلاثاء, شروطا في ما يتعلق بالحل في سوريا, مشددا على ان حل الازمة السورية يجب ان يقوم على وحدة اراضي هذا البلد، و رفض وجود كيان أو دولة للأكراد شمال سوريا، اضافة لرفض بلاده أن يتم حكم سوريا الجديدة من قبل قيادة طائفية.
وجاء ذلك بعدما اتفقت انقرة مع طهران على وحدة الأراضي السورية وضرورة مكافحة الإرهاب, كما اتفقت مع موسكو على الية مشتركة لدعم التسوية السورية, وذلك بعد زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى سان بطرسبرغ، أنهت فترة التوتر التي شابت العلاقة بين البلدين, إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في تشرين الثاني الماضي.
يشار إلى أن تركيا تقدم دعماً متعدد الأوجه لفصائل معارضة في سوريا، وتواجه اتهامات بفتح حدودها أمام عبور المقاتلين للانضمام الى صفوف منظمات إرهابية في الأراضي السورية.
سيريانيوز