ألمانيا: النظام يتبع سياسة التجويع ويرفض إجلاء المرضى من الغوطة
طالبت ألمانيا, يوم الاثنين, النظام السوري بإفساح المجال بإدخال المساعدات الفورية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, متهمة إياه بإتباع سياسة "تجويع السكان" وعدم السماح بإجلاء المرضى المدنيين من المنطقة.
وأشارت الخارجية الألمانية, في بيان, نشرته وكالة (الاناضول), الى انها "قلقة" إزاء تردّي الأوضاع الإنسانية في الغوطة الخاضعة لحصار خانق من قِبل قوات النظام السوري.
ولفت البيان الى ان "حوالي 400 الف شخص يعيشون في الغوطة لم يتلقوا مساعدات انسانية", مبينا البيان أنّ "النظام السوري، رغم كافة المبادرات، يرفض إخراج المدنيين الذين يحتاجون للعلاج والمساعدات الطبية، من الغوطة الشرقية".
واتهم البيان النظام السوري "باتباع سياسة تجويع السكان في الغوطة، بدل مساعدتهم، والقيام بعمليات قصف على المشافي المدارس بشكل يومي".
وتصاعدت الضغوطات الدولية والمنظمات الدولية على النظام السوري والمطالبة بضرورة وقف القصف وتلبية الاحتياجات الطبية والانسانية والسماح بادخال المساعدات الى الغوطة
وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية جميع اطراف النزاع الى تسهيل الاجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة امنة.
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي ادى الى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
سيريانيوز