اردوغان يكشف عن العمليات العسكرية التركية المقبلة في سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الخميس, أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا سوف تتجه إلى مدينتي منبج والرقة بعد الباب, مشيرا الى مواصلة بلاده محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا.
ونقلت وكالات انباء عن اردوغان قوله, في كلمة له, "حررنا جرابلس، والآن أهلها يعودون إليها... هدفنا القادم مدينة الباب... تنظيم "داعش" سيغادرها كذلك, وبعدها سنتجه نحو منبج والرقة".
وجاء ذلك بعد يوم من اعلان وزارتي الدفاع الامريكية والبريطانية ان الهجوم لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيبدأ خلال الأسابيع القادمة.
وأشار اردوغان إلى أن "عملية الرقة ناقشتها أنقرة مع واشنطن، ولكن الأخيرة لا تزال تنوي تنفيذ العملية بالتعاون مع الأكراد السوريين".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما شدد, خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, على ضرورة "التعاون الوثيق" مع تركيا لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.
وسبق ان كشف اردوغان, في وقت سابق من الشهر الجاري, عن مشاورات تجريها انقرة مع واشنطن بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الرقة.
واضاف اردوغان ان "تركيا ستواصل قتال "داعش" في سوريا وهي ليست بحاجة لهؤلاء الإرهابيين من وحدات حماية الشعب أو حزب الاتحاد الديمقراطي".
وكان اردوغان قال, امس الاربعاء, ان تركيا ستكون موجودة في كل تطور يحصل في سوريا و العراق, نافيا جود أي مخططات لبلاده في مدينة حلب, وذلك بعدما حذرت قيادة الجيش من مغبة أي تقدم صوب مواقعها شمال وشرقي حلب, رافضة أي تواجد تركي في الاراضي السورية, واعتبرته "احتلالاً", ويتطلب الرد عليه.
وجاء ذلك بالتزامن مع اعلان وزير الدفاع التركي فكري إشيق ان بلاده طلبت من الولايات المتحدة ألا تدع وحدات حماية الشعب الكردية تدخل مدينة الرقة معقل "داعش", مضيفا أن تركيا مستعدة لتقديم الدعم العسكري في سبيل استعادة السيطرة على الرقة.
وتركيا هددت, على لسان عدد من مسؤوليها, انها لن تشارك في أي عملية تهدف الى السيطرة على الرقة معقل "داعش" , في حال شارك فيها الاكراد, محذرة من أن التعاون مع "وحدات حماية الشعب الكردية" في العملية يعرض سوريا للخطر.
سيريانيوز