مبعوث الرئيس الروسي لسوريا يُحمل إدارة ترامب مسؤولية تقويض جهود المصالحة في درعا
حمل المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المسؤولية عن تقويض جهود المصالحة في محافظة درعا .
استمع الى الاخبار مع نضال معلوف..
وصرح المبعوث ذلك خلال مقابلة نشرتها صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الخميس، عقب ختام الاجتماع الـ17 بـ"صيغة أستانا"، ردا على سؤال عما إذا كان متأكدا من أن الحراك الجديد الرامي للمصالحة في درعا سيكون مستداما.
وقال مبعوث الرئيس الروسي: "نأمل دائما في أن أي مصالحة ستكون طويلة الأمد. وللأسف لم تكن المصالحة في درعا كذلك لسبب بسيط واحد، وهو التدهور الحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي بفضل مساعي "صديقنا" السيد جيمس جيفري مبعوث إدارة ترامب الخاص إلى سوريا".
وأوضح لافرينتيف أن "جيفري مسؤول عن وضع سياسة الضغط القصوى على سوريا التي كانت تقضي خاصة بتقويض الاستقرار إلى حد ما في لبنان والعراق المجاورين"، مضيفا: "بغية الإطلاع على ما أفضى إليه ذلك يمكن النظر إلى الوضع الاقتصادي في لبنان".
وتابع: "الحمد لله، كان جيفري وباقي فريقه، وكلهم ممثلون عن إدارة ترامب قد رحلوا، والآن يظهر الممثلون عن الإدارة الأمريكية الحالية عقلانية أكبر، ونأمل أن يجروا تدقيقا ما وحتى كان ذلك قد حدث".
وأشار المبعوث إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن اعترفت بأن نهج ترامب لم يكن بناء، وتعلن حاليا أن هدفها الرئيسي يكمن في تطبيع الوضع الإنساني في سوريا من خلال الدعم الإنساني".
وبالنسبة للاستقرار الأمني في سوريا قال لافرينتيف: "من المهم لنا إقناع الأمريكيين بالانسحاب من سوريا، كان هذا سيتيح لنا حل القضية الكردية في شرق الفرات والتوصل إلى مرحلة إبرام اتفاقات طبيعية وجيدة بين الأكراد ودمشق، وإعادة دمجهم في المؤسسات العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، إذا خرج الأمريكيون من شمال سوريا فإن الوضع هناك سيستقر".
جدير بالذكر أن درعا تشهد بالأشهر الاخيرة عمليات اغتيال متفرقة في المحافظة، كان آخرها مقتل رئيس بلدية النعيمة بريف درعا الشرقي، صباح اليوم الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في مدينة درعا.
بالإضافة لإطلاق الرصاص على زعيم إحدى المجموعات التي تعمل لصالح الأمن العسكري في بلدة أم المياذن شرقي درعا، وإصابة آخر يعمل في نفس المجموعة.
سيريانيوز