عقب سنتين على آخر لقاء... الأسد يجتمع بالمحافظين ويؤكد على مواصلة مكافحة الإرهاب وانجاز المصالحات
جدد الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، تأكيده استمرار الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع سعيها لإنجاز المصالحات في مختلف المناطق، لحقن الدماء واستعادة الحياة الطبيعية, فيما اشار الى ان دور المحافظ يجب الا يقتصر على تمثيل الدولة في المحافظة بل الاكثر اهمية ان يشعر بان هذا المحافظ يمثله امام الحكومة.
وأكد الأسد، خلال لقائه المحافظين، أن "مؤسسات الإدارة المحلية لديها الإمكانية للعمل من خلال علاقتها المباشرة مع المواطنين على تعزيز المصالحات".
وسبق للرئيس الاسد ان أكد في عدة مناسبات، آخرها اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على "تصميم سوريا على مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع إنجاز المصالحات الوطنية والاستمرار بالعمل باتجاه تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية".
وتطرق الأسد الى مهمة المحافظ، في أن دوره "لا يجب ان يقتصر على تمثيل الدولة في المحافظة، بل الأكثر أهمية هو أن يشعر المواطن بأن هذا المحافظ يمثله أمام الحكومة، وهذا من شأنه أن يتيح الفرصة أمام تعاون أكبر وأكثر شفافية بين المحافظين والمواطنين واللجان المحلية".
وشدد الأسد على أهمية مشاركة المحافظين ومؤسسات الإدارة المحلية في العملية التنموية، لأنها الأقدر على وضع الخطط المناسبة لكل منطقة وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق العدالة بين المدن والأرياف إن كان من حيث التنمية أو من حيث الشؤون الخدمية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية العمل على التقيد بالقوانين وتطبيقها على الجميع بعيدا عن الانتقائية والمحسوبيات، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجولات الميدانية بما يساعد في كشف الفاسدين ومحاسبتهم ومكافحة البيروقراطية والهدر في مؤسسات الدولة، ووقف جميع المخالفات والتعديات على الأملاك العامة وفي وضع آلية مناسبة للتعاون بين مؤسسات الإدارة المحلية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لضبط الأسعار وهذا كله يصب في مصلحة المواطن.
ونوه الأسد الى ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لـ "ذوي الشهداء وللجرحى لما قدموه من تضحيات كبيرة ساهمت في الحفاظ على سوريا".
يشار إلى ان اجتماع الأسد مع المحافظين، جاء بعد سنتين على لقاء مماثل جمعهم، وكان في شهر آذار من العام 2014، حيث أكد الأسد خلاله أهمية التواصل الدائم مع المواطنين وتكثيف اللقاءات معهم.
سيريانيوز