مسؤولون معارضون: الفصائل المسلحة ستشارك في محادثات استانا
أكد مسؤولون معارضون، يوم الاثنين، أن فصائل المعارضة المسلحة السورية قررت حضور محادثات السلام المرتقبة في العاصمة الكازاختسانية استانا، والتي ستقام برعاية روسية تركية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول من "الجيش الحر" طلب عدم نشر اسمه، لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد متحدثا باسمها، قوله إن "الفصائل ستذهب وأول ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام".
ومن جانبه قال زكريا ملاحفجي من جماعة "فاستقم"، إن "أغلب الجماعات قررت الحضور وإن المناقشات ستتركز على وقف إطلاق النار وقضايا إنسانية مثل المساعدات والإفراج عن المعتقلين".
وكان أمين سر "مبادرة حركة الدبلوماسية الشعبية السورية" محمود الأفندي، كشف يوم الجمعة، بأن فصائل المعارضة المسلحة السورية تشترط نشر مراقبين دوليين على خطوط التماس خلال 10 أيام لإرسال وفودها إلى لقاء استانا.
واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات في أنقرة، وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفا عن الوفد الذي أرسلته "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة للمشاركة في محادثات السلام في جنيف العام الماضي، بحسب ماذكرت الوكالة.
وانتهت يوم الخميس جلسات رسمية للمباحثات التي استمرت ثلاثة أيام بين شخصيات سياسية وعسكرية من المعارضة السورية وممثلين عن الجانب التركي في العاصمة أنقرة، حول شروط المعارضة للمشاركة في مباحثات الحل السياسي في سوريا وتشكيل الوفد الممثل لها في الجلسات التي يتوقع أن تبدأ رسمياً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية (أستانا).
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، مواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة "أستانا"، حيث أكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.
وبدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، عن دعمه لمبادرة الرئيسين بوتين وأردوغان، لإجراء المشاورات "السورية-السورية" في أستانا، معرباً عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات.
ومن المنتظر أن تحتضن أستانا تلك المفاوضات يوم 23 كانون الثاني 2017، على أن يليها عقد لقاء جنيف يوم 8 شباط 2017، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.
سيريانيوز