إثر هجوم على قافلة قرب حلب.. الأمم المتحدة تعلق إيصال المساعدات الى سوريا

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، عن تعليق كل شحنات المساعدات إلى سوريا بعد هجوم قاتل على قافلة إغاثة قرب حلب، لم يتم تحديد هويته بدقه حتى الآن، كاشفة عن استمرار الضربات طوال الليل على القافلة رغم المناشدات بإيقافها.

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، عن تعليق كل شحنات المساعدات إلى سوريا بعد هجوم قاتل على قافلة إغاثة قرب حلب، لم يتم تحديد هويته بدقه حتى الآن، كاشفة عن استمرار الضربات طوال الليل على القافلة رغم المناشدات بإيقافها.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه في إفادة صحفية "كإجراء أمني فوري تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سوريا في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني".

كما قال منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين في بيان "إذا اتضح أن هذا الهجوم القاسي استهدف موظفي الإغاثة الإنسانية بشكل متعمد فسيكون هذا بمثابة جريمة حرب."

وبدوره قال بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "إن الهجوم الذي وقع أمس خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي."

بينما قال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الفريق على الأرض في حالة "صدمة".

وفي سياق متصل، أعلن منسقا الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا والمنطقة ماسيمو ديانا وكيفن كنيدي في بيان مشترك يوم الثلاثاء انه "تم إبلاغ الأمم المتحدة في سوريا بالضربات أثناء حدوثها. على الرغم من جهودنا واتصالاتنا مع أطراف الصراع.. تواصلت الضربات طوال الليل مما عرقل الجهود للوصول إلى الجرحى وإسعافهم."

وسقط قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين يوم الاثنين، جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة" وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها, الامر الذي نفته الحكومة السورية وموسكو.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها غير قادرة على تحديد ما اذا كانت القافلة قرب حلب تعرضت لهجوم أم قصف جوي.

واسفرت الحادثة عن تعليق الهلال الأحمر السوري  كافة انشطته في حلب لثلاثة أيام احتجاجا على قصف قافلة المساعدات, كما قررت الأمم المتحدة تاجيل تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا.

وأدى الحادث لتدمير 18 من جملة 31 شاحنة ضمن قافلة تابعة للهلال الأحمر السوري.

يشار الى ان عملية ادخال المساعدات الانسانية إلى احياء حلب ، بناء على الاتفاق الأمريكي الروسي فشلت، وذلك وسط اتهامات للنظام السوري بعرقلة ادخال المساعدات, ودعوات تطالب موسكو بالضغط على الحكومة السورية من اجل ايصالها. في حين اعلنت الخارجية السورية ان السلطات قامت بالمطلوب لتسهيل وصول المساعدات الى حلب.

سيريانيوز

20.09.2016 21:36