"بدنا نعيش" مظاهرات "مطلبية" بدأت في السويداء.. فهل تنتشر الى باقي المحافظات؟
لليوم الثاني على التوالي يخرج عشرات الشبان في السويداء تلبية لدعوات بالتظاهر تحت شعار "بدنا نعيش"، في بداية حركة احتجاجية تطالب بتحسين الظروف المعيشية.
ومن خلال متابعة تفاصيل الاحداث في المحافظة فان المتظاهرين التزموا برفع شعارات "مطلبية" تتعلق بتحسين الواقع المعيشي المتدهور في البلاد.
ما يهم في هذه التظاهرات.. بانها ابتعدت عن ترديد اي شعارات سياسية وهذا من شأنه ان يصعب التعامل معها من قبل اجهزة النظام، خاصة انها خرجت في منطقة لا يمكن للنظام ان يصمها بـ "الارتهان" او "الارهاب".
ولا ينحصر خطر مظاهرات السويداء في رقعتها الجغرافية، لان موضوع التظاهر تحت مظلة شعارات مطلبية امر مرشح ليمتد الى مناطق اخرى تقع تحت سيطرة النظام..
وذلك بعد ان وصل سعر صرف الليرة السورية الى مستويات قياسية (1200 ليرة للدولار)، يترافق هذا بموجة ارتفاع اسعار طالت معظم المواد الاساسية ما وسع الفجوة بين الاحتياجات والدخل ودفع بمعظم الاسر السورية للدخول في خانة الفقر والعوز.
مدخرات العسكريين وجرحى الجيش تبخرت.. "فوق الموتة عصة قبر"..
اغلقت السلطات المختصة الخميس "مؤسسة" تعمل باسم "مركز الاعمال الكوري" ومعروفة ايضا باسم "شجرتي" بعدما تبين بانها تعمل في جمع الاموال والنصب على الناس.
مع الاسف هذا الاكتشاف جاءا متأخرا جدا، فقد بينت المعلومات الراشحة الاولية من خلال تقارير صحفية لصحف مقربة من النظام، بان عدد ضحايا الشركة قد جاوز 30 الف شخص معظمهم من العسكريين و "جرحى الجيش" الذين وضعوا مبالغ صغيرة تتراوح بين 100 او 150 الف ليرة سورية (وهي تحويشة العمر بالنسبة لهم) في الشركة طمعا في فوائد عالية وعدت الشركة عملائها بها.
ما يهم في هذه القضية.. هو غفلة اجهزة الامن والمخابرات عن نشاط هذه الشركة التي تتعامل مع شريحة لها خصوصية كبيرة، ولفترة طويلة امتدت 4 سنوات كاملة في منطقة في قلب العاصمة دمشق دون ان يتم رصد نشاطاتها او متابعتها والتحقق من اعمالها وحفظ حقوق هذه الشريحة المعدومة من المواطنين.
ما يهم في هذه القضية.. بان كل هذه الاجهزة على الاغلب لن تهتم بان 30 الف عسكريا قد فقدوا كل مدخراتهم وانضموا الى طابور الفقر والعوز الطويل في سوريا.
سيريانيوز