رغم المنخفض الجوي.. استمرار الاشتباكات في الشيخ مسكين بدرعا والمرج بريف دمشق
الجيش النظامي يعزز سيطرته بمحيط طريق السلمية حماة ويزيد حصار ريف حمص الشمالي.. ويستعيد الصمادية بالقنيطرة
ضحايا بقصف جوي على اعزاز بريف حلب الشمالي ودير فول بريف حمص
استمرت الاشتباكات, يوم الخميس, في الشيخ مسكين بريف درعا ومنطقة المرج بريف دمشق بالرغم من الأمطار جراء المنخفض الجوي المسيطر على البلاد, وذلك على خلاف المعتاد بالصراع الدائر في سوريا, حيث تهدء وتيرة الاشتباكات بسبب الظروف الجوية.
وقالت مصادر معارضة على صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي إن الاشتباكات استمرت في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط, بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي, حيث استخدمت في المعارك الأسلحة الثقيلة, كما طال قصف جوي روسي المدينة بالرغم من الأمطار التي تتساقط في المنطقة, حيث كانت تتوقف الطائرات عن عملياتها في الشتاءات الماضية في المنخفضات الجوية.
وأشارت المصادر إلى قدوم تعزيزات لمقاتلين معارضين من باقي مدن المحافظة, بينما طال قصف جوي روسي مدينة نوى, بينما اندلعت اشتباكات على أطراف حي المنشية بدرعا البلد.
وفي ريف دمشق, أفادت مصادر معارضة عن اندلاع اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين في منطقة المرج بريف دمشق ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
وفي ريف حماة, عزز الجيش النظامي سيطرته على الطريق الواصل بين مدينة حماة ومدينة السلمية بريف حماة الشرقي, وزادت من الحصار على ريف حمص الشمالي بالسيطرة على عدد من القرى بين مدينتي حماة والسلمية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله أن "الجيش النظامي ومجموعات الدفاع الوطني سيطرت على قرى وبلدات زورسريحين والمكتوت وجنان والصارومية ورعبون والمخرز والمرادية بريف حماة الشرقي".
ويعتبر طريق حماة السلمية في الفترة الصراع الذي تمر به البلاد منذ 5 سنوات من أهم الطرق البرية, حيث يربط مدينة السلمية التي تتوجه إليها السيارات القادمة من دمشق وحمص بمدينة حماة التي تخرج منها باصات النقل إلى بلدات إدلب, كما أنه من مدينة حماة تتجه السيارات إلى مدينة مصياف بريفها الغربي ومن ثم إلى جبال الساحل والمدن البحرية.
ويشار إلى أن مدينة السلمية يمر بها أيضاً طريق خناصر الشهير والذي يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة النظام وطريق امداد بالأغذية والمحروقات.
ويزيد من أهمية القرى المسيطر عليها ملاصقتها لريف حمص الشمالي, حيث تعتبر منفذ بين الريفين الحموي والحمصي, وطريق امداد لريف حمص الشمالي.
وفي حلب, قالت مصادر معارضة أن قصف جوي طال مخيم للنازحين في مدينة اعزاز بالريف الشمالي, ما تسبب بسقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء, حيث تم نقل بعض الجرحى للمشافي التركية.
وفي حمص, لفتت مصادر معارضة إلى سقوط جرحى جراء قصف جوي روسي على بلدة دير فول بريف حمص الشمالي, كما طال القصف بلدات القنيطرات وتلول الحمر وعيدون, بالريف الشمالي أيضاً.
وفي القنيطرة, أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري قوله أن "الجيش النظامي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية, استعاد السيطرة على قرية الصمدانية بريف القنيطرة الأوسط", والمسيطر عليها من قبل مقاتلين معارضين منذ أكثر من عامين.
وتشهد البلاد عمليات عسكرية واسعة من قبل الجيش النظامي بهدف التقدم في المناطق التي خسرها خلال سنوات الصراع السابقة مستفيداً من الغطاء الجوي الروسي والدعم من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية, حيث أحرز تقدم بمنطقة المرج بريف دمشق, وريف اللاذقية وريف حلب الجنوبي, فيما لا تزال المعارك تسيطر عليها صفة "الكر والفر" في معظم المناطق.
سيريانيوز