الازهر الشريف.. جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام
في 22 حزيران عام 972 ميلادي افتتح الجامع الأزهر للصلاة والذي يعتبر حاليا من أهم واعرق الجوامع والجامعات في العالم وأقدم اثر قائم للدولة الفاطيمية في مصر..
ففي 4 نيسان عام 970 وضع الخليفة الفاطمي المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر أي في نفس العام الذي فتح فيه القائد جوهر الصقلي مصر وأمر ببناء القاهرة واكتمل بناء الجامع في 22 حزيران عام 972.
واختلف المؤرخون في سبب تسمية الجامع الأزهر، فمنهم من نسبه إلى السيدة فاطمة الزهراء، وهو الأرجح بحسب صفحة الأزهر، وهناك من ارجع التسمية لوجود الجامع بين القصور الزاهرة الفخمة التي كانت تحيط به.
وأصبح الأزهر بعد افتتاحه مركزا للتعليم وتم توظيف عشرات العلماء لإعطاء الدروس، وإرساء الأساس لما يمكن أن يصبح الجامعة الرائدة في العالم الإسلامي حيث يعتبر الأزهر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين.
لعب الجامع الازهر دورا وطنيا كبيرا في العصر الحديث حيث قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بين 1798 و1801 كما قام بمواجهة الاستعمار البريطاني.
وكان التدريس في الأزهر في بدايات القرن العشرين يتم عبر حلقات تعليمية وتم تقسيم الدراسة إلى ثلاث مراحل أولية وثانوية وعالية، ومدة التعليم في كل منها أربع سنوات، ويمنح الطالب الناجح في كل منها شهادة إتمام المرحلة.
في عام 1961 أصدرت الحكومة المصرية القانون رقم 103، والذي احدث رسميا جامعة الأزهر وأصبحت هيئة من هيئات الأزهر الشريف تختص بالتعليم العالي، إلى جانب هيئات أخرى للتعليم قبل المرحلة الجامعية الأولى، وأخرى للمجلس الأعلى للأزهر، وثالثة لمجمع البحوث الإسلامية، الذي يختص بنشر الثقافة الإسلامية وكتب التراث، وبشؤون الدعوة والوفود الطلابية في العالم الخارجي وإعاشتهم..
وتضم جامعة الازهر حاليا الكليات الشرعية والعربية كليات للطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم والتربية والهندسة، والإدارة والمعاملات، واللغات والترجمة وقد انتقلت معظم الكليات إلى منطقة مدينة نصر، بعد أن كانت في منطقة الأزهر بوسط القاهرة.
سيريانيوز