المقداد: ندعم إنشاء لجنة دولية للتحقيق بمجازر التحالف في الرقة

قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, يوم الاحد, ان سوريا تدعم انشاء لجنة دولية للتحقيق بالمجازر التي ارتكبها التحالف الدولي في عدد من المناطق السورية, كما توافق على ارسال مساعدات الى مخيم الركبان.

قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, يوم الاحد, ان سوريا تدعم انشاء لجنة دولية للتحقيق بالمجازر التي ارتكبها التحالف الدولي في عدد من المناطق السورية, كما توافق على ارسال مساعدات الى مخيم الركبان.

ونقلت وكالة (سانا) عن المقداد قوله, في تصريح صحفي بمقر الوزارة, ان سوريا تدعم وتطالب بتشكيل "لجنة من المنظمات الدولية للذهاب إلى مدينة الرقة وإجراء تحقيق واسع حول الوضع الحالي في المدينة وتقديمه إلى المنظمات الدولية لإيصال أي مساعدة إنسانية إلى اهالي المدينة".

وأضاف المقداد "نحن مع تشكيل لجنة من المنظمات الدولية الإنسانية لكي تحقق في الجريمة التي ارتكبها التحالف في مدينة الرقة وغيرها من المدن السورية”.

ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة لسيطرته لاسيما دير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.

وترفض الحكومة السورية عمليات التحالف ضد "داعش" بسوريا, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي", كما توجه اتهامات متكررة له بارتكابه مجازر بحق المدنيين خلال عملياته ومحاربة من يكافح الارهاب وتدمير البنى التحتية .

وحول قرار الهدنة الذي اقره مجلس الامن, اشار المقداد الى ان سوريا "تعاونت مع القرار وستتعاون في تنفيذه لأنه يدعو إلى مكافحة الأعمال الإرهابية وهذا واضح في بنوده”.

ويأتي ذلك بعد ضغوطات دولية ومطالبات بالزام روسيا النظام السوري لوقف قصفه على منطقة الغوطة الشرقية, والتي تواجه اعنف العمليات العسكرية.

وعن الوضع في الغوطة, بين المقداد ان اهالي الغوطة الشرقية "رهائن لدى الإرهابيين وهم من يجب أن يتحدث عنهم الإعلام الغربي إذا أراد أن يثبت مصداقيته ونحن قمنا بفتح الممرات الآمنة والموافقة على التهدئة التي اقترحها أصدقاؤنا الروس لمدة خمس ساعات".

ويقبع في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام منذ 2013 ويواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية, في وقت تدور في الغوطة معارك عنيفة بين الجيش النظامي و فصائل معارضة بالإضافة إلى تكثيف عمليات القصف الجوي و المدفعي و الصاروخي حقق عقبها النظامي تقدماً حيث سيطر على 40% من مساحة الغوطة .

ووضعت روسيا هدنة إنسانية يومية , لمدة 5 ساعات ، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال وايصال المساعدات للمنطقة.

وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن  بالإجماع في 24 شباط الماضي، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين.

من جهة اخرى, أبدى المقداد "دعم سوريا ادخال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان على أن تكون هناك ضمانات لوصولها إلى الأهالي وليس إلى الإرهابيين".

واقترحت موسكو, مؤخرا, تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم, حيث وافق التحالف على المقترح, متهما النظام السوري بعرقلة الجهود الهادفة الى ادخال المعونات لمخيم الركبان.

ويأوي مخيم الركبان نحو  60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.

سيريانيوز

 

 

 

05.03.2018 23:34