واشنطن تتهم موسكو بقصف مشاف في محيط حلب... والاخيرة ترد بانها مزاعم تقوم على "كذب وقح"
اتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي يوم الخميس, سلاح الجو الروسي باستهداف مشاف في محيط مدينة حلب, فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مزاعم الخارجية الأمريكية بشأن الوضع في سوريا تقوم على "كذب وقح"
واتهم كيربي, في حديث للصحفيين, روسيا بـ "استهداف 5 مستشفيات ومشفى متنقلا واحدا في محيط مدينة حلب"، ما يعد انتهاكا للقانون الدولي بحسب واشنطن.
وتابع كيربي "لا توجد لدي أية معلومات ملموسة، ولا المواقع (التي تعرضت للقصف). كما قلنا في وقت سابق لقد رأينا تقارير متعلقة بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن الحديث يدور هنا حول "تقارير موثوق بها تابعة لمنظمات إنسانية".
واعترف كيربي بعدم وجود أية معلومات لديه حول عمليات سلاح الجو الروسي في سوريا.
وبحسب وسائل اعلام روسية فإن كيربي لم يتمكن من تقديم أية أدلة على ذلك "القصف الروسي"، وحتى لم يستطع تسمية ولو موقع واحد تعرض لتلك الضربات الروسية.
وكانت مصادر معارضة ونشطاء اتهموا, يوم الاثنين, الطيران الروسي والنظامي باستهداف 3 مشافي في ريف حلب "مشفى الأتارب - مشفى كفرناها - مشفى مفرق قرية عويجل" , في اقل من 24 ساعة, ما أدى لخروجها عن الخدمة.
وردا على سؤال وجهته إليه مراسلة قناة "آر. تي." الروسية حول ذكر أسماء المستشفيات والمنظمات التي استند إلى تقاريرها قال كيربي " ألا تريدين أن توجهي الأسئلة نفسها إلى حكومتك؟ اسأليهم حول نشاطهم العسكري، واطلبي منهم قائمة بالمستشفيات التي يستهدفونها".
من جهتها, أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مزاعم الخارجية الأمريكية بشأن الوضع في سوريا تقوم على "كذب وقح".
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن واشنطن لم تقدم أبدا أي دليل على قصف روسي لمنشآت مدنية في سوريا، مشيرا إلى أن سلاح الجو الروسي لم يوجه أي ضربات إلى حلب منذ 28 يوما.
وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت, مؤخرا, شن الطيران الروسي والسوري أي ضربات جوية على اهداف بحلب منذ 28 يوماً, وذلك ردا على تقارير نشرتها وسائل الإعلام حول استهدف سلاح الجو الروسي مشافي في المحافظة في الأيام الأخيرة.
من جانبها, اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التصريحات الأمريكية بشأن عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، التي تزعم بأنها مخالفة للقانون الدولي، "غير مبررة".
وأشارت إلى أنه "عند توجيه الضربات الجوية إلى أحياء حلب، فإن الأهداف تختار بدقة على أساس المعلومات الاستخباراتية ".
وتتعرض عدة مناطق, لاسيما مدينة حلب الشرقية, لقصف جوي يؤدي لسقوط قتلى وجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة "ضغوطات" على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.
يشار الى ان روسيا بدات منذ يومين عملية واسعة في ريفي إدلب وحمص, في وقت تدرس توسيعها لتشمل حلب.
سيريانيوز