بختام زيارة المقداد.. سوريا والسعودية تعلنان استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية

أعلنت سوريا والسعودية رسمياَ، في بيان مشترك، بختام زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى المملكة، استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.  

أعلنت سوريا والسعودية رسمياَ، في بيان مشترك، بختام زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى المملكة، استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.  

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة "سانا"، أن البلدين ناقشا ايجاد الحل السياسي للأزمة السورية، وسبل تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا.

واعربت سوريا والسعودية عن ترحيبهما ببدء إجراء استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.

واكد البلدان على تعزيز الامن ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، والتعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، والتأكيد على بسط سيطرة الدولة وانهاء وجود المجموعات المسلحة ورفض التدخل الخارجي في الشأن السوري.

كما بحث البلدان امكانية الوصول لتسوية سورية تسهم في  عودة سورية إلى محيطها العربي.

واشاد المقداد بجهود السعودية لإنهاء الأزمة في سوريا، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.

ووصل المقداد إلى مدينة جدة، مساء الأربعاء، في زيارة عمل لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في زيارة هي الأولى منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.

ومن المقرر أن ينعقد الجمعة، اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي، في مدينة جدة، يشارك فيه كل من الأردن ومصر والعراق لبحث امكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

وشهدت العلاقات بين سوريا والسعودية تدهورا منذ بدء الأزمة السورية، حيث قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وقررت دعم المعارضة واستقبال شخصيات منها على أراضيها.

لكن الفترة الأخيرة شهدت خطوات نحو تقارب سعودي سوري تجسد في إعلان المملكة عزمها دعوة الأسد لحضور القمة العربية في الرياض، المزمع عقدها في الرياض في شهر أيار المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية.

كما اجري اتفاق قبل أيام، بين دمشق والرياض بخصوص إعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان، بعد قطيعة دامت لسنوات.

وتعتبر الدعوة التي وجهتها السعودية للأسد لحضور القمة المزمعة حدثاَ مفاجئاَ، حيث يمثل حضوره أهم تطور في مساعي إنهاء العزلة المفروضة عليه من العالم العربي منذ عام 2011.

وتم تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية منذ بداية الأحداث في سوريا، كما قاطعت العديد من الدول العربية عقب بداية الحرب على سوريا.

لكن بعض الدول العربية بدات مؤخراَ بإعادة العلاقات مع دمشق تدريجياَ، كما أجرى مسؤولون ووزراء منهم مصر والأردن والإمارات وسلطنة عمان في الآونة الأخيرة زيارات إلى سوريا، في خطوة تعكس تغييراَ في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.

 

سيريانيوز

13.04.2023 11:05