"اليونيسكو" تدين استهداف دير مار سمعان بحلب.. وتدعو اطراف النزاع لوقف تدمير المواقع الاثرية
دانت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو, التابعة للامم المتحدة، إيرينا بوكوفا، يوم الأربعاء, الأضرار "الجسيمة" التي أصابت دير مار سمعان العمودي غرب مدينة حلب, الذي يعدّ واحداً من مواقع التراث العالمي في سوريا, داعية اطراف اصراع الى "وقف استهداف المواقع الاثرية الثقافية"
واعتبرت بوكوفا, في تصريحات نشرتها "اليونيسكو" عبر موقعها الالكتروني, ان الصراع في سوريا يؤدي الى "معاناة بشريّة وخسائر جسيمة", وتدمير موقع التراث الثقافي الفريد في سوريا يعدّ "جزءاً من الأزمة الإنسانيّة والأمنيّة", وعليه فإنّ حماية هذا الموقع تعدّ "جزءا لا يتجزّأ من الجهود المسخّرة لإيقاف العنف وحماية الحياة البشريّة والسعي لتحقيق السلام."
وتناقل ناشطون , في وقت سابق, فيديو يظهر دمارا طال قلعة سمعان الأثرية في حلب جراء ما قالوا انه "قصف للطيران الروسي"، ما يجعل هذه القلعة التي يتجاوز عمرها 1500 عام في خطر داهم.
و أظهر الفيديو آثار الدمار الذي لحق بقلعة سمعان الأثرية حيث أدت عمليات القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من القلعة كما أن عامود سمعان الأثري دّمرَّ بالكامل .
وتعد قلعة سمعان أو دير سمعان أقدم كنيسة بيزنطية في سوريا وتقع قلعة سمعان (دير سمعان) في جبل سمعان غرب مدينة حلب، وسُميت بهذا الاسم نسبة للقديس والناسك سمعان العامودي، والذي ولد عام 389 للميلاد في بلدة سيسان، جنوب جبل سمعان، ولجأ إلى دير ثلانيسوس، والذي عرف لاحقاً باسم دير وقلعة سمعان، وكان ذالك في عام 412م.
ودعت بوكوفا أطراف النزاع "للتوقف عن انتهاك المواقع والملكيات الثقافيّة السوريّة أينما كانت لأي أسباب عسكريّة وذلك للحؤول دون تعريض هذه المواقع لأي ضرر آخر", كمادعت الى "التوقف عن استهداف مواقع التراث التاريخيّة ولاحترام القانون الدولي الإنساني المتبع واتفاقية لاهاي لحماية الملكيّة الثقافيّة في حالة النزاع المسلّح بالإضافة إلى البروتوكولين المنبثقين عنها."
وحذرت اليونسكو التابعة للامم المتحدة مرارا من ان كثيرا من اثار سوريا في خطر جراء استمرار الصراع والقصف الذي يطال مناطق اثرية وخاصة مدينة تدمر الاثرية ومدرج بصرى الذي يعود للعهد الروماني، اذ قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في وقت سابق إن تدمير اثار سوريا سيكون "خسارة كبيرة للبشرية".
سيريانيوز