فرنسا: مسؤولية فشل مفاوضات جنيف 8 تقع على عاتق وفد الحكومة

حملت الخارجية الفرنسية يوم الجمعة, وفد الحكومة السورية فشل محادثات جنيف 8, إلا أنها عبرت عن تأييدها بقوة لمحادثات السلام في جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.

حملت الخارجية الفرنسية يوم الجمعة, وفد الحكومة السورية فشل محادثات جنيف 8, إلا أنها عبرت عن تأييدها بقوة لمحادثات السلام في جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني للصحفيين في إفادة صحفية يومية "لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة", مكررا دعم باريس لدي ميستورا.

وأضاف جورجيني "نندد بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات. النظام السوري مسؤول عن عدم تحقق تقدم في المفاوضات".

وقال دي ميستورا يوم الخميس إن جولة من محادثات السلام السورية انتهت الخميس كانت فرصة ضائعة لكن ربما تجرى جولة جديدة من المفاوضات في كانون الثاني إذا أمكن التوصل لأفكار لتشجيع حكومة الرئيس بشار الأسد على التحاور.

ونوه دي ميستورا إن دمشق أرادت منه الإصرار على أن تسحب المعارضة بيان الرياض، معتبرا  ذلك أسلوبا غير منطقي، لأن ذلك بدا لي وكأنه شرط مسبق، كاشفاً ان وفد النظام  لم يشارك معي في (مناقشات إلا عن) الإرهاب. في الحقيقة لم يقبلوا بالحديث عن أي موضوع سوى هذا.

وقال رئيس وفد النظام الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري في وقت سابق الخميس انه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما, فيما اشار الى انه تم مناقشة السلة الرابعة في المفاوضات المتعلقة بمحاربة الارهاب.

وانتهت يوم الخميس 14 كانون الأول، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الاسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تاخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل الاحد  الماضي الى جنيف,  بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.

وامتنع وفد النظام عن حضور المفاوضات في مرحلتها الاولى, بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد, لكنه وبعد اتصالات مع الجانب الروسي قرر المجيئ الى جنيف للمشاركة في المفاوضات والتي لم تسفر عن أي نتيجة او اتفاق.

ويتهم وفد المعارضة  مرارا النظام السوري بالتهرب من المحادثات,  مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.

ومن المقرر ان يقدم دي ميستورا، تقريرا حول نتائج جنيف 8 إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.

وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام  والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات  وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.

سيريانيوز

15.12.2017 20:06