"الصليب الأحمر": توصيل المساعدات في سوريا لا يزال صعبا رغم الهدنة
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، إن توصيل المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا "لا يزال صعبا" على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية المطبق منذ نحو شهر.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم الصليب الأحمر باول كرزيسيك, قوله "فيما يخص وقف الأعمال القتالية .. حقيقة لم أشعر بالفارق, صعوبة الوصول للمناطق لا تزال مستمرة لعدة أسباب: المفاوضات الإنسانية والأمن والتنسيق على الأرض والإجراءات."
ووصلت الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى بعض المناطق المحاصرة منذ بدء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي ساهم في تقليل العنف في مناطق بغرب سوريا.
وأضاف كرزيسيك أن تراجع العنف وفر بعض الراحة في مناطق مثل الحولة في محافظة حمص حيث تمكن الصليب الأحمر والهلال الأحمر من تقديم مساعدات في حدث نادر ليلة الأربعاء لكن الوصول للمنطقة لا يزال غير منتظم بما يكفي.
وتابع "حتى ولو أن الناس ... تلقوا مساعدات قبل الشتاء كما حدث قبل ستة أو سبعة أشهر فقد استهلك هؤلاء الناس الإمدادات".
وأشار المتحدث "نحتاج لإتاحة وصول منتظم" خاصة في مناطق مثل الحولة حيث وصلت المساعدات إلى 70 ألف شخص.
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، قال في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن السلطات السورية وافقت شفهياً على دخول قوافل إغاثية لثلاث من أربع مناطق تحاصرها قوات الجيش النظامي.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها, كما حصلت الأمم المتحدة على الضوء الأخضر لدخول ثماني أو تسع مناطق، من 11 منطقة طلبت توصيل مساعدات لها، من بينها ثلاث أو أربع مناطق محاصرة، لا تشمل داريا أو دوما.
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
ويأتي ارتفاع وتيرة إيصال المساعدات في الآونة الأخيرة بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز